من أحمد سلطان وقدير صديقي
جلال اباد (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون محليون إن قوات الأمن الأفغانية اشتبكت لعدة ساعات مع مجموعة من المهاجمين الذين اقتحموا مبنى حكوميا في مدينة جلال اباد بشرق البلاد في هجوم منسق يوم الأحد مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الأقل وإصابة 42 آخرين.
وأضاف المسؤولون أنه بعد انفجار سيارة ملغومة عند مدخل مكتب المحاسبات الحكومي بالإقليم دلف ستة من المهاجمين بسرعة إلى داخله حاملين أسلحة آلية وقذائف صاروخية. وسُمع دوي انفجارات عدة أثناء اشتباك المهاجمين مع قوات الأمن والذي استمر لساعات.
ووقع الهجوم في منطقة مزدحمة تضم العديد من المباني الحكومية ومنها مدرسة حوصرت داخلها نحو 1000 فتاة أثناء تبادل إطلاق النار. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
وهذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات شهدتها أفغانستان وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات هذا العام مما يزيد الضغوط على حكومة الرئيس أشرف عبد الغني المدعومة من الغرب.
ووقعت معظم هذه الهجمات في كابول لكن مسلحين هاجموا في يناير كانون الثاني مكتبا لهيئة إنقاذ الطفولة في جلال اباد مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وإصابة 25 في هجوم، يشبه إلى حد كبير هجوم يوم الأحد، كان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عنه.
وبعد ساعات من تبادل إطلاق النار وتصاعد الدخان من مكتب المحاسبات الحكومي، قال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار إن الاشتباك انتهى بمقتل كل المهاجمين المسلحين.
وقال مسؤولو الصحة العامة إن الهجوم أودى بحياة 15 شخصا على الأقل، بينهم طفل واحد، في حين بلغ عدد المصابين 42. وقال شهود إن الانفجارات حولت بعض المارة إلى أشلاء.
وقال خان محمد وهو أحد السكان الذين شهدوا بداية الانفجارات والمعركة بالأسلحة "رأيت اثنين من سائقي عربات الريكشو سقطا على الأرض وقد فقدوا أذرعهم".
وزادت وتيرة العنف في أفغانستان منذ إعلان حركة طالبان الشهر الماضي بدء هجوم الربيع السنوي وتحيط مخاوف أمنية متزايدة بالإعداد للانتخابات المقررة في أكتوبر تشرين الأول.
وقتل عشرات عند مراكز تسجيل الناخبين على مدى الأسابيع الماضية.
وعززت الولايات المتحدة العام الماضي دعمها للقوات الأفغانية وأعلنت عن خطط لإرسال آلاف من المستشارين وزيادة الضربات الجوية في محاولة لإجبار طالبان على الدخول في مفاوضات سلام.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)