رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا بالرصاص خلال مداهمة بالضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء قائلا إن جنديا رد بإطلاق النار بعدما رشقه الفلسطيني بحجر.
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت عز الدين التميمي (21 عاما) "بدم بارد".
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن ما يربو على عشرة فلسطينيين حاولوا تعطيل قوة تنفذ اعتقالات في قرية النبي صالح وأن أحدهم رمى جنديا بحجر.
وقال البيان "قام المشاغب الفلسطيني برمي الحجر وأصاب جنديا برأسه. وقد قام هذا الجندي بالرد بإطلاق النار باتجاه الفلسطيني الذي أصيب وعالجته قوة من جيش الدفاع، ومات بعد ذلك. لا توجد إصابة في صفوف قواتنا. يتم التحقيق في الحادثة".
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان "إعدام التميمي بدم بارد، وبثلاث رصاصات من مسافة قصيرة، يثبت مدى حاجة أبناء شعبنا لتوفير الحماية الدولية من آلة الحرب الإسرائيلية ولمحاسبة القتلة وكل الواقفين خلفهم".
وأظهرت لقطات فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شخصا ممدا على الأرض وغارقا في دمائه يحيط به عدد من الجنود الإسرائيليين.
وقال مصدر في خدمة الإسعاف الفلسطينية إن الإسعاف بانتظار تسلم الجثمان من الجيش الإسرائيلي.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967. ويسيطر الجيش الإسرائيلي على معظم أراضي الضفة ويحمي 400 ألف مستوطن يهودي يعيشون في المنطقة إلى جانب حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني. وانهارت محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة عام 2014.
وجذب استخدام إسرائيل للقوة ضد الفلسطينيين الاهتمام الدولي بشكل خاص في الشهور القليلة الماضية بعد مقتل ما لا يقل عن 120 فلسطينيا في احتجاجات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة بينهم 60 قتلوا في 14 مايو أيار.
وتقول إسرائيل إن الكثير من المشاركين في الاحتجاجات أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع ومسلحون كانوا يحاولون اختراق السياج الحدودي وشن هجمات. ويقول الفلسطينيون إن معظم القتلى والمصابين مدنيون عزل.
(تغطية للنشرة العربية علي صوافطة من رام الله - إعداد ياسمين حسين - تحرير سها جادو)