Investing.com - أشار بعض الخبراء الاقتصاديين إلى أن بطولة كأس العالم المقامة حاليا في روسيا ستدر عائدا كبيرا على الاقتصاد الروسي، وذلك على الرغم من التكاليف الباهظة التي أنفقتها للتجهيز لهذا الحدث العالمي، والتي قدرت بنحو ثلاثة أضعاف من تلك التي تم إنفاقها على مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وتحتضن روسيا هذا الحدث الكروي الذي ينتظره العالم بأكمله خلال الفترة ما بين 14 يونيو وحتى 15 من يوليو المقبل.
ومن ناحية أخرى فإن الحكومة الروسية تتوقع أن تجنى أرباحا هائلة من خلال هذا المونديال، حيث أشاروا إلى أن هذه البطولة ستدر أرباحا تقدر بنحو 867 مليار روبل روسي، أي ما يتجاوز حاجز 14 مليار دولار أمريكي، لافتين إلى أن الناتج المحلى الإجمالي المتصل بالتحضيرات لهذه البطولة قد سجل نموا ملحوظا خلال الخمس أعوام الأخيرة، حيث بلغ أعلى مستوياته خلال العام الجاري محققا نموا بنسبة 0.04 %.
وذكرت بعض التقارير الاقتصادية أن مصدر الربح الأول يأتي من خلال مشجعو المنتخبات المشاركة، الذين يصلون إلى موسكو لمشاهدة مباريات هذا المونديال الضخم الذي يقام كل أربعة سنوات.
ومن المتوقع أن يتجاوز أعداد سائحى هذا الحدث الكروي الضخم حاجز 570 ألف مشجع من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يساعد في رفع الناتج المحلي لموسكو بنحو 120 مليار روبل روسي.
وأضاف الخبراء أن البنى التحتية وبناء الملاعب والتجهيزات لإستضافة مونديال 2018 ساهمت بشكل كبير في توفير الآلاف من فرص العمل للشباب.
وأنفقت روسيا نحو 683 مليار روبل أي ما يقرب من 12 مليار دولار على التجهيزات لإستضافة هذه البطولة التي تأتي في نسختها الحادية والعشرون، مما جعل هذه الإنفاقات هي أعلى تكاليف تم إنفاقها للتجهيز للمونديال حتى الآن.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الروسية قد أنفقت هذه الأموال لتجديد 12 ملعبا في 11 مدينة داخل الأراضي الروسية، بالإضافة إلى أنها نجحت في إقامة 27 فندقا جديدا لإستيعاب أفواج المشجعين، ذلك بجانب تحديث البنية التحتية لقطاع النقل في البلاد.