من راية الجلبي
بغداد (رويترز) - يبدأ العراق يوم الثلاثاء إعادة فرز بطاقات الاقتراع يدويا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أيار لكن شابتها مزاعم بالتزوير في خطوة تمهد لظهور برلمان جديد وتشكيل حكومة جديدة.
وقال ليث جبر حمزة المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق يوم السبت إن الأصوات التي سيجري إعادة فرزها ستكون فقط الواردة بشأنها شكاوى أو تقارير رسمية بشبهات تزوير.
وأضاف حمزة في بيان "تتم عملية العد والفرز بحضور مراقبي الأمم المتحدة وممثلي سفارات الدول الأجنبية ووكلاء الأحزاب السياسية والمراقبين الدوليين والمحليين والإعلاميين وتتولى وزارتا الدفاع والداخلية تأمين عملية العد والفرز اليدوي بصورة كاملة".
وتابع حمزة أن عملية إعادة الفرز يدويا ستجرى "ضمن المكتب الانتخابي لكل من محافظات كركوك والسليمانية وأربيل ودهوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار بصورة متتالية".
وقال "بخصوص الصناديق التي تم نقلها إلى بغداد فسيتم العد والفرز فيها في بغداد".
وتثير مسألة إعادة فرز الأصوات اهتماما سياسيا ويخوض زعماء الكتل الفائزة مفاوضات منذ أسابيع لتشكيل الحكومة المقبلة.
وتحالف الأسبوع الماضي رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي حلت قائمته في المركز الثالث في انتخابات شهدت نسبة إقبال منخفضة بشكل قياسي، مع رجل الدين مقتدى الصدر الذي حلت كتلته في المركز الأول.
وجاءت هذه الخطوة بعد مرور أقل من أسبوعين على إعلان الصدر تحالفا مماثلا مع هادي العامري حليف إيران الذي حل في المركز الثاني، مما يجعل الكتل الثلاث الفائزة موحدة.
وسوف تستثني عملية إعادة الفرز أصوات الناخبين في بغداد حيث احترق موقع مخزن يضم نصف صناديق الاقتراع في العاصمة هذا الشهر في حادث وصفه العبادي بأنه "مخطط لضرب البلد ونهجه الديمقراطي".
وقال حمزة في البيان إنه سيتم "إجراء عملية العد والفرز اليدوي بصورة كاملة لمكاتب انتخابات الخارج... لدول إيران وتركيا وبريطانيا ولبنان والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا".
وأقر البرلمان المنتهية ولايته هذا الشهر إجراء عملية فرز يدوي لأوراق التصويت في الانتخابات لكن اللجنة القضائية التي تتولى الإشراف على العملية حاليا قالت إنها ستعيد فقط فرز الأصوات الواردة بشأنها شكاوى.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)