🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

مصادر: الأسد بصدد استعادة الحدود مع الجولان ضمن اتفاق استسلام المعارضة

تم النشر 19/07/2018, 21:57
© Reuters. مصادر: الأسد بصدد استعادة الحدود مع الجولان ضمن اتفاق استسلام المعارضة

من توم بيري وسليمان الخالدي

بيروت/عمان (رويترز) - قالت مصادر يوم الخميس إن الرئيس السوري بشار الأسد بصدد السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ليحقق نصرا كبيرا على مقاتلي المعارضة الذين وافقوا على شروط الاستسلام.

وبدعم من القوة الجوية الروسية ودون اعتراض من خصوم الأسد الأجانب، استعادت القوات الحكومية السيطرة على مساحات شاسعة من جنوب غرب سوريا خلال الشهر الماضي، في واحدة من أسرع الحملات خلال الحرب السورية، وأجبرت مقاتلي المعارضة الذين تتفوق عليهم بشكل كبير في التسلح على الاستسلام.

وتعد الحملة، التي مكنت الأسد بالفعل من استعادة السيطرة على قسم مهم من الحدود مع الأردن، إنجازا مهما في جهوده التي تهدف لاستعادة السيطرة على كامل الدولة التي مزقها الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات.

وأوردت وسائل إعلام رسمية "تقارير" عن التوصل للاتفاق. وقال التلفزيون الرسمي السوري إن عشر حافلات دخلت قرية أم باطنة في محافظة القنيطرة مساء يوم الخميس لبدء إجلاء مسلحين رفضوا التسوية مع الدولة إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمال البلاد.

وبعث مصدر من المعارضة بنسخة مما قال إنه الاتفاق جاء فيها أن مقاتلي المعارضة تفاوضوا بشأن الاتفاق مع روسيا.

وعلى غرار شروط استسلام فُرضت على مقاتلي المعارضة في مناطق أخرى، وافق المقاتلون على تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. وسيقوم الراغبون في البقاء في المنطقة "بتسوية" أوضاعهم مع الدولة مما يعني قبول العودة لحكمها.

وبحسب الشروط التي أوردتها أيضا وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية سيتم توفير ممر آمن للخروج لمن يرفضون الاتفاق حتى يتوجهوا إلى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. ويقاتل حزب الله المدعوم من إيران في سوريا دعما للأسد.

وعند انتهاء حملة الحكومة في جنوب غرب سوريا، سيوجه الأسد تركيزه على الأرجح إلى آخر منطقتين لا تزالان خارج قبضته.

والمنطقتان هما الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث سيعقد وجود قوات تركية أي حملة عسكرية، والمساحات الموجودة في الشمال الشرقي وفي الشرق التي تسيطر عليها قوات يقودها الأكراد ويدعمها نحو ألفي جندي أمريكي على الأرض.

ومع سعي دمشق وحلفائها للنصر العسكري، تبدو فرص تحقيق السلام من خلال التفاوض ضئيلة. ويقول خصوم للأسد إن تحقيق السلام ضروري لإعادة الاستقرار وتشجيع ملايين اللاجئين على العودة.

وتفيد التقديرات بأن الحرب أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وأدت لنزوح 11 مليونا وأجبرت نحو ستة ملايين منهم على الفرار إلى خارج البلاد ليصبحوا لاجئين.

وقال شاهد من رويترز على الجانب الذي تحتله إسرائيل من الحدود بالجولان إن القتال مستمر في منطقة تل الحارة، وهي قمة تل استراتيجية سيطرت عليها القوات الحكومية هذا الأسبوع. وسُمع أزيز الطائرات مع استمرار القصف.

* نشر الجيش السوري

تمثل الحملة القريبة من الحدود بالجولان حساسية خاصة بسبب المخاوف الإسرائيلية. وأشارت إسرائيل إلى أنها لا تمانع استعادة الأسد السيطرة على المنطقة طالما بقي حلفاؤه الإيرانيون وحلفاؤه الذين تدعمهم إيران بعيدا عن الحدود.

وقالت إسرائيل أيضا إنها ستطالب بالالتزام الصارم باتفاق فض الاشتباك في الجولان المبرم مع الجيش السوري في 1974. وهددت "برد عنيف" على أي محاولة من القوات السورية للانتشار في المنطقة. وأُبرم الاتفاق بعد حرب عام 1973 وأدى لإقامة منطقة فاصلة تقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بدوريات فيها.

وأفاد تقرير لوحدة الإعلام الحربي لحزب الله أن اتفاق الاستسلام يشترط "عودة الجيش السوري متمثلا باللواء 90 واللواء 61 إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011".

وتضمنت تفاصيل الاتفاق الذي أرسله مصدر من المعارضة شرطا يتمثل في مرافقة الشرطة العسكرية الروسية للواءين العسكريين السوريين إلى خط وقف إطلاق النار والمنطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاق المبرم في 1974.

ولم تتحدث شروط الاتفاق بالتفصيل عن أي تبعات تعود على الاتفاق لنشر وحدات عسكرية في المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين في هلسنكي إنهما اتفقا على العمل معا للمساعدة في ضمان أمن إسرائيل.

وأشار بوتين، أقوى حلفاء الأسد، إلى الحاجة إلى إعادة الوضع على امتداد حدود الجولان إلى ما كان عليه قبل اندلاع الأزمة السورية في 2011.

وتضغط إسرائيل على روسيا لتكبح القوات الإيرانية والقوات المدعومة من طهران التي تقاتل دعما للأسد. وكثفت إسرائيل هجماتها على ما تصفه بأهداف إيرانية وأهداف مدعومة من إيران في سوريا هذا العام.

© Reuters. مصادر: الأسد بصدد استعادة الحدود مع الجولان ضمن اتفاق استسلام المعارضة

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.