القدس (رويترز) - قال وزير إسرائيلي يوم الثلاثاء إن بإمكان الولايات المتحدة أن تطبق على حدودها مع المكسيك بعض الإجراءات الأمنية التي تتبعها إسرائيل على حدودها مع قطاع غزة.
واستقبل جلعاد إردان وزير الأمن العام الإسرائيلي نظيرته الأمريكية وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن وعددا من مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكلفين بتنفيذ تعهداته باتخاذ إجراءات للحد من الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
ولتحقيق هذا الهدف يقول ترامب إن الولايات المتحدة بحاجة إلى جدار بطول 3200 كيلومتر على امتداد الحدود مع المكسيك، لكن تواجهه عقبات تتمثل في المعارضة الداخلية والغموض بشأن التمويل.
وأثناء زيارتها إلى إسرائيل تفقدت نيلسن السياج الحدودي المقام بتقنية عالية على امتداد 230 كيلومترا على الحدود مع مصر وكذلك السياج بطول 60 كيلومترا على حدودها مع قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إردان خلال مقابلة مع تلفزيون (واي نت) الإسرائيلي قرب الحدود مع غزة "قالت لي إن هناك الكثير حقا الذي يمكن تعلمه هنا، وأعتقد أن بعضا من هذا سيتم بالتأكيد تطبيقه فيما تعمل الولايات المتحدة على إقامته على حدودها مع المكسيك".
ومن بين التقنيات الإسرائيلية، التي قال إردان إن نيلسن اطلعت عليها، كان جدارا تحت الأرض يهدف لمنع هجمات حماس عبر الأنفاق وأنظمة للإنذار المبكر لمنع التوغل إلى الأراضي الإسرائيلية.
ولم تعلق السفارة الأمريكية في القدس حتى الآن على هذه التصريحات.
وبعد جولتها على الحدود الإسرائيلية يوم 12 يونيو حزيران قالت نيلسن في خطاب بالقدس "أمن الحدود مسألة أمن قومي. يعرف شركاؤنا الإسرائيليون ذلك أفضل من أي أحد وحالفني الحظ اليوم برؤية العمل المذهل الذي يقومون به للحفاظ على سلامة أراضيهم ومواطنيهم".
وتشهد الحدود بين إسرائيل وغزة احتجاجات فلسطينية أسبوعية منذ يوم 30 مارس آذار. وقتل الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 140 فلسطينيا خلال هذه الاحتجاجات وقال إن استخدام القوة الفتاكة ضروري لمنع تسلل المسلحين. وأثار عدد القتلى انتقادات دولية لكن واشنطن ساندت قول إسرائيل إن حماس هي المسؤولة عن ذلك.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - مصطفى صالح)