الإسكندرية (فرجينيا)/واشنطن (رويترز) - أدلى ريك جيتس الذراع اليمنى لبول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشهادته يوم الثلاثاء قائلا إن مانافورت أمره ألا يبلغ محاسب الشركة بمبالغ دُفعت من حسابات في قبرص كانت تحوي ملايين الدولارات من أرباح العمل كمستشار لساسة موالين لروسيا في أوكرانيا.
وقال جيتس، الشاهد الأبرز للحكومة في محاكمة مانافورت بتهم الاحتيال الضريبي والمصرفي، أمام هيئة محلفين اتحادية في الإسكندرية بفرجينيا، إن مئات من رسائل البريد الإلكتروني تظهر أن مانافورت أقر مدفوعات من الحسابات القبرصية.
وكانت شهادة جيتس في اليوم السادس للمحاكمة جزءا من جهود الادعاء لإثبات أن مانافورت كان مسؤولا عن تحايل مالي يشمل، بحسب إفادته وشهود آخرين، تقديم إقرارات ضريبية مزيفة وعدم الإبلاغ عن حسابات مصرفية أجنبية.
ومن المتوقع أن يواجه جيتس، شريك أعمال مانافورت لفترة طويلة، استجوابا قاسيا في وقت لاحق يوم الثلاثاء من فريق الدفاع في المحاكمة الأولى التي انبثقت عن تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة. وينفي الكرملين التدخل في الانتخابات. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإغلاق التحقيق.
وقال جيتس (46 عاما) إنه ساعد في كتابة وثائق لتحويل بعض الدخل إلى قرض بهدف تقليل فاتورة مانافورت الضريبية.
ودفع مانافورت (69 عاما) بأنه غير مذنب في 18 تهمة تتعلق بالاحتيال المصرفي والضريبي وعدم الكشف عن حسابات مصرفية أجنبية.
ويسعى دفاع مانافورت لإلقاء المسؤولية كلها على عاتق جيتس الذي أقر باختلاس أموال من مؤسسة مانافورت.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنلا أن مدعين اتحاديين في نيويورك يحققون فيما إذا كان مايكل كوهين محامي ترامب السابق ارتكب جريمة الاحتيال الضريبي فيما يتصل بخدمة لاستخراج تصاريح العمل لسيارات الأجرة.
ولم توجه لكوهين، الذي كان المحامي الشخصي لترامب، أي تهمة. وصادر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وثائق وملفات في إطار تحقيق المدعين الاتحاديين في نيويورك في إطار إحالة من مكتب مولر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع القول إن السلطات الاتحادية تحقق فيما إذا كان هناك تقاعس عن الإقرار بالدخل من عمل كوهين في مجال استخراج تصاريح سيارات الأجرة في الإقرارات الضريبية الاتحادية.
وقال لاني ديفيز وهو محام عن كوهين بعد أن طلب منه التعقيب "في ضوء التحقيق المستمر فلا أستطيع الرد".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)