كابول (رويترز) - قال مسؤولون إن القوات الأفغانية التي تدعمها قوات أمريكية استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة غزنة المحاصرة يوم الثلاثاء بينما أثارت تقارير عن هجوم نفذته حركة طالبان على إقليم آخر تساؤلات حول مستقبل أفغانستان.
وتشهد غزنة قتالا عنيفا منذ أواخر الأسبوع الماضي مما يكشف فشل الحكومة في حفظ الأمن في المدينة الاستراتيجية الواقعة على الطريق بين العاصمة كابول وجنوب البلاد.
وانقطعت الاتصالات مع غزنة عندما دُمرت أعمدة الاتصالات بها بسبب القتال لكن مع عودتها وفرار السكان من المدينة ظهرت صورة قاتمة للوضع.
وأظهر مقطع مصور وصل إلى كابول يوم الثلاثاء جثثا وسيارات محترقة متناثرة في شوارع تهدمت المباني على جانبيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد رادمانيش إن القوات الحكومية في غزنة "تعيد تأكيد سيطرتها على نقاط تفتيش استراتيجية".
وأضاف "طردنا مقاتلي طالبان. سنحكم السيطرة الكاملة على المدينة قريبا".
وسقط المئات بين قتيل وجريح في القتال الذي جاء بعد شهور من التحذيرات التي أطلقها مسؤولون في المدينة من هشاشة وضعها نظرا لأن طالبان تحكم سيطرتها على الريف المحيط بها.
وقال مسؤولون حكوميون إن نحو 100 من أفراد الأمن و200 من المقاتلين وما لا يقل عن 200 مدني قتلوا.
وقالت طالبان إن 266 من أفراد الأمن قتلوا.
ونسف العنف الأمل الضعيف في بدء عملية سلام المستمد من وقف غير مسبوق لإطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر في يونيو حزيران وتقرير لطالبان في الشهر الماضي أشار إلى اجتماع بين دبلوماسي أمريكي كبير وممثلين للحركة في الدوحة.
* هجوم في الشمال
بينما تعمل قوات الأمن على إحكام سيطرتها على ما يبدو على غزنة هاجمت طالبان قاعدة عسكرية وسيطرت على أجزاء كبيرة منها في إقليم فارياب في شمال البلاد وقتلت عشرة جنود على الأقل وأسرت عشرات آخرين خلال اشتباكات على مدار يومين.
وقال محمد طاهر رحماني رئيس مجلس إقليم فارياب إن المتشددين استولوا على دبابات وذخيرة.
وقال رحماني "لم نتمكن من دخول القاعدة. أجزاء كبيرة من القاعدة لا تزال تحت سيطرة طالبان."
وقال مسؤول آخر في فارياب إن طالبان أسرت 40 جنديا، لكن 30 من مسلحيها قتلوا أيضا في المعارك.
وقال دبلوماسيون غربيون إن القتال أثار تساؤلات بشأن فعالية الاستراتيجية الأمريكية لإنهاء الحرب التي ركزت في العام الماضي على الضغط على المقاتلين، بمزيد من الضربات الجوية غالبا، لإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال دبلوماسي في كابول "تثبت طالبان قدرتها في ساحة القتال على الرغم حتى من الحديث الأمريكي الرسمي عن آمال السلام. لا يمكن للحرب ومحادثات السلام أن تتم معا".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير منير البويطي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180814T053558+0000