من بوزورجمهر شرف الدين
لندن (رويترز) - قالت إيران يوم الثلاثاء إنها ستطور قدراتها العسكرية وكشفت عن مقاتلة جديدة محلية الصنع وسط توتر متزايد مع الولايات المتحدة ومنافسين إقليميين بسبب صراعات في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن قوة بلاده العسكرية كانت سببا في ردع واشنطن عن مهاجمتها، مضيفا أن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب صارت منعزلة حتى عن حلفائها.
وقال روحاني في كلمة أذاعها التلفزيون الإيراني الرسمي على الهواء بمناسبة اليوم الوطني للصناعات الدفاعية الذي يحل يوم الأربعاء "يجب أن نجهز أنفسنا لمواجهة القوى العسكرية التي تريد الاستيلاء على أرضنا ومواردنا".
وأضاف "لماذا لا تهاجمنا الولايات المتحدة؟ لقوتنا ولأنها تعلم... عواقب ذلك".
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قبل أيام إن الولايات المتحدة تتجنب أي مواجهة عسكرية مع طهران بسبب القوة العسكرية الإيرانية.
* فقدان الثقة
قال روحاني إن العقوبات على إيران تحاكي الحرب التجارية الأمريكية مع الصين والرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على بعض الواردات التركية والأوروبية.
وقال "لسنا وحدنا الذين لا نثق في أمريكا. اليوم حتى أوروبا والصين لا تثقان بها، حتى حلفاء لأمريكا مثل كندا فقدوا الثقة بها".
وشهد روحاني يوم الثلاثاء احتفالا تضمن عرضا جويا لمقاتلة جديدة محلية الصنع أطلق عليها اسم (كوثر) وهي قادرة على حملة أسلحة متنوعة وستستخدم في مهام دعم قصيرة.
لكن خبراء عسكريين يعتقدون أن المقاتلة نسخة طبق الأصل من الطائرة إف-5 التي أنتجت أول مرة في الولايات المتحدة في الستينيات.
وقال جاستن برونك الباحث المتخصص في القوة القتالية الجوية لدى المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن "يبدو الهيكل نسخة غير معدلة من الخارج من الطائرة إف-5 تايجر ذات المقعدين. ربما تم تصنيعها محليا، إلا أن الهيكل أجنبي كلية".
وأضاف لرويترز "إنها مقاتلة خفيفة صغيرة للغاية تعمل بمحركات صغيرة جدا وهو ما يجعل قوة الدفع الناتجة محدودة، وسعة خزان الوقود بها ضئيلة جدا وهو ما يجعل مداها محدودا، كما أن مقدمتها صغيرة جدا وهو ما يحد من حجم وقدرة الرادار الذي يمكن تركيبه فيها".
وتابع يقول "كل تلك القيود لن تتغير بتحديث المكونات الداخلية. رغم أنك ربما تزودها برادار حديث، أو إلكترونيات طيران حديثة- بالمعايير الإيرانية- فسوف تظل خاضعة لكل القيود التي يفرضها هيكل الطائرة إف-5".
وأرسلت إيران أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية المندلعة منذ سبع سنوات، لكن جراء افتقارها لسلاح جوي قوي طلبت من روسيا تقديم دعم جوي لدمشق.
والقوة الجوية الإيرانية مقتصرة ربما على بضع عشرات من الطائرات الهجومية باستخدام نماذج روسية أو أمريكية قديمة حصلت عليها قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
وكشفت إيران في عام 2013 عما قالت إنها مقاتلة جديدة محلية الصنع أطلقت عليها اسم (قاهر 313) لكن بعض الخبراء أبدوا تشككا في قدرات الطائرة آنذاك.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)