من جون أيرش
باريس (رويترز) - اتفق دبلوماسيون إسرائيليون وعرب على قرارات بشأن القدس وتعليم الفلسطينيين خلال لقاء في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يوم الأربعاء. ويأتي هذا التوافق النادر في الرأي في وقت تسعى فيه اليونسكو لإقناع إسرائيل بتغيير موقفها بشأن الانسحاب من المنظمة.
وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل قبل عام أنهما ستنسحبان من اليونسكو بحلول نهاية 2018 بسبب ما تصفانه بالتحيز ضد إسرائيل.
وتسعى الفرنسية أودري أزولاي التي اختيرت بعد ذلك بأيام لتولي رئاسة المنظمة لإقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بتغيير موقفيهما. وتعهدت باستعادة أهمية المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها وتواجه ضغوطا بسبب التنافس الإقليمي وقلة الموارد.
وأثمرت الوساطة التي قامت بها اليونسكو عن اتفاق وفود إسرائيلية وفلسطينية وأردنية على قرارات تشمل حماية مدينة القدس القديمة وتعليم الفلسطينيين.
وتدعم بنود القرارات المدارس وبرامج التدريب في حين تم وضع القضايا الخلافية جانبا في ملحقات الاتفاقيات.
وقال دبلوماسيان أوروبيان إن التسوية أنعشت الآمال في إمكانية إقناع إسرائيل بتأجيل قرارها بالانسحاب من اليونسكو أو حتى التراجع عنه. وفي الوقت نفسه فإن تمرير قرار سيتيح لمشروعات اليونسكو المعطلة بالاستمرار من خلال طرح الخلافات جانبا.
وقال دبلوماسي "تستغل اليونسكو حالة الغموض الدبلوماسي لاستئناف العمل مرة أخرى".
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق عندما سئل إن كانت إسرائيل ستعيد النظر في قرارها الانسحاب من اليونسكو.
وستخضع القرارات للمراجعة مرة أخرى في أبريل نيسان بعد الانسحاب المزمع لإسرائيل من المنظمة.
وقالت أزولاي في بيان إن التسوية "تذكرنا بالحاجة إلى الجلوس إلى الطاولة هنا في اليونسكو وابداء حسن النوايا. هذه هي أسس التوافق الذي تم التوصل إليه مجددا اليوم".
وتوقفت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية عام 2014 ولم تفلح الجهود الرامية لاستئنافها منذ ذلك الحين. وانضمت فلسطين إلى اليونسكو عام 2011 وسط اعتراضات من إسرائيل التي تقول إنه يجب عدم قبول عضوية فلسطين كدولة عضو بالهيئات التابعة للأمم المتحدة قبل أن تحقق هدف الدولة من خلال عملية يتم الاتفاق عليها في ختام المحادثات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في سبتمبر أيلول إن على اليونسكو أن تكف عن إصدار القرارات التي "تنكر الصلة بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل وبين الشعب اليهودي وعاصمتنا الأبدية".
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)