بالما (فرنسا) (رويترز) - يستعد الزوجان الفرنسيان شانتال وسيرج جيديس لإحياء ذكرى مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى بفتح منزلهما للزوار لعرض مقتنيات يبلغ عددها ثلاثة آلاف وترتبط بالحرب التي دارت بين عامي 1914 و1918.
ومن بين ما يعرضه الزوجان في منزلهما ببلدة بالما بالقرب من تولوز في جنوب غرب فرنسا مزهريات مصنوعة من شظايا قنابل وملابس جنود ونموذج مصغر لطائرة حربية مصنوعة من بقايا طائرات زيبلين.
ويقوم الزوجان بجمع هذه التذكارات منذ 20 عاما وهو أمر تشعر شانتال (56 عاما) بشغف نحوه منذ طفولتها.
وقالت شانتال "بدلا من اللعب بالعرائس كنت دائما محاطة بالزي والمعدات العسكرية" وأضافت "سيطر علي هذا الشغف ولم يفارقني منذ ذلك الحين".
وتتناثر دمى ترتدي الزي الذي كان يرتديه الجنود في الحرب العالمية الأولى وزي الممرضات في المنزل ضمن المجموعة التي قال سيرج جيديس (66 عاما) زوج شانتال إن الهدف من عرضها هو استرجاع ذكريات العنف في هذه الحقبة.
وتعلق على الجدران لافتات توجه الجنود للعودة إلى خنادقهم إلى جانب نماذج مصغرة نحتها الجنود داخل الخنادق من فوارغ طلقات الرصاص والقذائف.
وقالت شانتال "نجحوا في إبداع أشياء رائعة الجمال، قطع فنية حقيقية من مواد الحرب".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)