🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

انتحاريون يهاجمون قنصلية الصين في باكستان وسط أعمال عنف في المنطقة

تم النشر 23/11/2018, 21:29
© Reuters. انتحاريون يهاجمون قنصلية الصين في باكستان وسط أعمال عنف في المنطقة
NG
-

من سيد رضا حسن

كراتشي (باكستان) (رويترز) - قالت الشرطة إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين اقتحموا القنصلية الصينية في مدينة كراتشي الباكستانية وسط إطلاق نار وانفجار يوم الجمعة لكنهم قتلوا قبل أن يتمكنوا من دخول المبنى في سيارة ملغومة.

وأسفر الهجوم الذي تبنته جماعة جيش تحرير بلوخستان، وهي جماعة انفصالية متمردة تعارض مشروعات صينية في إقليم بلوخستان الغني بالموارد الطبيعية في جنوب غرب باكستان عن مقتل أربعة أشخاص بينهم رجلا شرطة. يأتي الهجوم في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة عددا من أعمال العنف.

واستهدف مهاجم انتحاري يركب دراجة مهرجانا وسوقا مزدحمة في شمال غرب باكستان في نفس وقت هجوم كراتشي تقريبا مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل.

وقال مسؤولون أمنيون إن مفجرا انتحاريا استهدف مسجدا في قاعدة عسكرية في أفغانستان المجاورة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة 50 آخرين. وقبل أيام قتل مهاجم انتحاري 55 شخصا في العاصمة كابول.

تأتي تلك الهجمات المميتة في قت انتعشت فيه الآمال بإحراز تقدم في جهود السلام في أفغانستان باجتماعين عقدهما المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد مع ممثلي حركة طالبان في قطر. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن الولايات المتحدة تجري مفاوضات "قوية جدا" في أفغانستان لكنه لا يعرف إن كانت ستنجح.

وفي الهجوم على القنصلية الصينية قُتل شرطيان ورجلان آخران. كما قُتل المسلحون الثلاثة.

وأمر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بالتحقيق في الهجوم. ووصف مكتبه الهجوم بأنه "جزء من مؤامرة ضد التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين باكستان والصين".

وسارعت الهند بإدانة الهجوم قائلة إنه لا يوجد ما يبرر هذا العنف.

وعادة ما تتبادل الهند وباكستان الاتهامات عندما تقع أعمال عنف في كل منهما. ولوقت طويل اتهمت باكستان الهند بدعم الانفصاليين في بلوخستان وتنفي نيودلهي ذلك.

كما تتهم الهند والولايات المتحدة باكستان بدعم حركة طالبان في أفغانستان.

وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية قالت المتحدثة باسمها هيذر ناورت إن الولايات المتحدة تدين الهجوم على القنصلية الصينية وتحيي "قوات الأمن الباكستانية لردها السريع والشجاع على المهاجمين... مما حال دون وقوع خسائر أخرى في الأرواح".

وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة "ستواصل البحث عن فرص للتعاون مع الحكومة الباكستانية لمكافحة هذه الأخطار في المنطقة".

وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي ووزارة الخارجية الصينية إن موظفي القنصلية بخير.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه "صدم" لوقوع الهجوم وحث باكستان على منع أي هجمات مماثلة. وقال المتحدث باسم الوزارة إن بكين ستواصل العمل مع باكستان في مشروعات التنمية.

وهذا أكبر هجوم يقع في باكستان ضد مصالح جارتها وحليفتها الصين التي تضخ مليارات الدولارات في البلاد في إطار مبادرتها المعروفة باسم الحزام والطريق.

والهجوم أيضا أهم عملية تنفذها جماعة جيش تحرير بلوخستان منذ سنوات. وفي الأغلب تنفذ الجماعة عمليات ضئيلة الشأن في الإقليم.

وخلال الهجوم ترددت أصوات انفجار وطلقات نارية في وقت مبكر يوم الجمعة في حي كليفتون الراقي حيث تقع القنصلية وتصاعدت سحابة من الدخان فوق المنطقة بعد الانفجار.

وقال أمير شيخ قائد شرطة كراتشي إن المهاجمين الثلاثة جاءوا في سيارة ملغومة لكنهم فشلوا في دخول المجمع شديد التحصين. ولم يتضح إن كانت السيارة انفجرت.

وقال شيخ "حاولوا الدخول لكن الحراس والشرطة قتلوا واحدا من الإرهابيين".

وأضاف أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت مع المهاجمين الآخرين لكنهما قتلا أيضا.

وأدى الانفجار إلى تدمير ثلاث سيارات على الأقل كانت تقف بالقرب من القنصلية. وحلقت طائرة هليكوبتر لساعات بعد الهجوم.

* تمرد

أكد متحدث باسم جيش تحرير بلوخستان أن ثلاثة انتحاريين شنوا الهجوم. وقال جياند بلوخ المتحدث باسم الجماعة في اتصال هاتفي برويترز "اقتحموا القنصلية الصينية في كراتشي. الصين تستغل مواردنا".

ويتمركز المتمردون في إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد حيث مولت الصين تطوير ميناء في مدينة جوادار. وتمول الصين أيضا مشروعات أخرى في ممر اقتصادي بين البلدين.

وبلوخستان التي تتاخم أفغانستان وإيران غنية بالموارد المعدنية واحتياطيات الغاز الطبيعي لكنها لا تزال أفقر أقاليم باكستان. ولعقود يشكو الانفصاليون مما يقولون إنه استغلال ظالم من جانب الحكومة في إسلام أباد لموارد الإقليم خاصة الغاز الطبيعي والمعادن.

وتقول جماعة جيش تحرير بلوخستان أيضا إن الحكومة تستولي على أراضي السكان الأصليين. وتستهدف الجماعة المشروعات التي تمولها الصين.

© Reuters. انتحاريون يهاجمون قنصلية الصين في باكستان وسط أعمال عنف في المنطقة

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.