🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تقطع السبل بشقيقتين سعوديتين في هونج كونج بعد هروبهما من أسرتهما

تم النشر 23/02/2019, 17:08
© Reuters. تقطع السبل بشقيقتين سعوديتين في هونج كونج بعد هروبهما من أسرتهما

هونج كونج (رويترز) - قالت شقيقتان سعوديتان فرتا من المملكة وتختبئان في هونج كونج منذ نحو ستة أشهر إنهما فعلا ذلك هربا من تعرضهما للضرب على أيدي شقيقيهما ووالدهما.

ووصلت الشقيقتان، اللتان قالتا إنهما ارتدتا عن الإسلام، إلى هونج كونج قادمتين من سريلانكا في سبتمبر أيلول وتقولان إنهما منعتا من اللحاق بطائرة إلى أستراليا بعدما اعترض طريقهما في المطار دبلوماسيون سعوديون.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من هذه الرواية بشكل مستقل.

ولدى سؤالها عن القضية، قالت شرطة هونج كونج إنها تلقت بلاغا من "مغتربتين" في سبتمبر أيلول وإن التحقيق لا يزال جاريا دون مزيد من التفاصيل.

ولم ترد القنصلية السعودية في هونج كونج على طلبات متكررة من رويترز للتعليق.

وهذه هي ثاني قضية كبرى هذا العام لنساء سعوديات يحاولن الهرب من المملكة ويسلطن الضوء على القيود الاجتماعية الصارمة المفروضة على المرأة في المملكة ومنها ضرورة موافقة ولي الأمر على سفرها.

وقال مايكل فيدلر محامي الشقيقتين، وعمرهما 18 و20 عاما، إنهما تمكنتا من مغادرة مطار هونج كونج لكن مسؤولي القنصلية سحبوا جوازي سفرهما منذ ذلك الحين مما جعلهما عالقتين في المدينة منذ نحو ستة أشهر.

وأكد فيدلر، وهو أيضا أحد الناشطين البارزين في هونج كونج، مصداقية حساب على تويتر كتبت فيه الشقيقتان عن مأساتهما.

وبصوت هادئ، وصفت الاثنتان، اللتان كانتا ترتديان ملابس جينز وحذاءين رياضيين، حياتهما في منزلهما الكائن بالعاصمة السعودية الرياض بأنها اتسمت بالقمع وكانت بائسة. وقالتا إنهما اختارتا اسمي ريم وروان المستعارين خوفا من إمكان تتبعهما إذا منحتهما دولة ثالثة حق اللجوء.

وقبلت الشقيقتان التصوير لكنهما طلبتا عدم كشف ملامحهما.

وقالتا لرويترز إن كل قرار يتعين موافقة الرجال في المنزل عليه، بدءا من ملابسهن وانتهاء بطريقة تصفيف الشعر، فضلا عن مواعيد الاستيقاظ والنوم.

وقالت الشقيقة الصغرى روان "كانوا مثل سجانين لي، مثل مسؤول السجن. كنت مثل سجينة"، في إشارة إلى شقيقيها البالغين من العمر 24 و25 عاما ووالدهما.

وأضافت الشقيقة الكبرى ريم "إنها... عبودية العصر الحديث. لا يمكنك الخروج من المنزل إلا بصحبة أحدهم. أحيانا كنا نبقى لشهور دون أن نرى الشمس".

وتصدرت فتاة سعودية في يناير كانون الثاني عناوين الصحف العالمية بعدما تحصنت داخل غرفة فندق بمطار بانكوك لتجنب إعادتها إلى عائلتها، ثم مُنحت لاحقا حق لجوء في كندا.

* "غسل مخ"

قالت ريم وروان إن شقيقهما البالغ من العمر عشرة أعوام تلقى تشجيعا لضربهما.

وقالت روان "قاما بغسل مخه" في إشارة إلى شقيقيهما الأكبر سنا. وأضافت أنها كانت تخشى أن يصبح شقيقها الأصغر مثل الآخرين الكبيرين وذلك على الرغم من كونه طفلا.

وتشمل الأسرة شقيقتين أخريين إحداهما في الخامسة من عمرها والأخرى تبلغ من العمر 12 عاما. وقالت ريم إن شعورا بشعا يساورها هي وشقيقتها بسبب ترك الشقيقتين الأصغر سنا لكنهما تتمنيان أن تتلقى أسرتهما درسا وأن يساعد هذا في تغيير حياة الصغيرتين إلى الأفضل.

وقررت ريم وروان الهرب أثناء وجودهما في سريلانكا خلال عطلة عائلية في سبتمبر أيلول. وادخرت الشقيقتان سرا نحو خمسة آلاف دولار منذ عام 2016 وجمعتا جزءا من المبلغ من خلال الاقتصاد من أموال حصلتا عليها لشراء بعض الأشياء.

وجرى التخطيط بعناية لموعد فرارهما حتى يتزامن مع عيد ميلاد روان الثامن عشر حتى يتسنى لها التقدم بطلب تأشيرة زيارة لأستراليا دون موافقة والديها.

لكن توقفهما في هونج كونج والذي كان من المفترض أن يستغرق ساعتين فقط امتد إلى قرابة ستة أشهر. وتعيش الشقيقتان الآن في خوف من إجبارهما على العودة للسعودية.

وقالت الشقيقتان إنهما ارتدتا عن الإسلام وهي جريمة عقوبتها الموت بموجب الشريعة الإسلامية المعمول بها في السعودية لكن هذه العقوبة لم تنفذ منذ وقت طويل.

وتقول الشقيقتان إنهما غيرتا مكان إقامتهما 13 مرة في هونج كونج حيث أقامتا في فنادق وملاجئ ولدى أشخاص يقدمون لهما المساعدة. وقالت ريم وروان إنهما كانتا أحيانا تمكثان ليلة واحدة في مكان ثم تغيرانه حرصا على سلامتهما.

وقال فيدلر إن إدارة الهجرة في هونج كونج أبلغت الشابتين بإلغاء جوازي السفر السعوديين الخاصين بهما مضيفة أن بوسعهما البقاء في المدينة حتى 28 فبراير شباط.

وقالت الإدارة إنها لا تعلق على الحالات الفردية.

وتقدمت الشقيقتان بطلب لجوء في دولة ثالثة امتنعتا عن ذكرها بالاسم لإخفاء المعلومات عن السلطات السعودية وعن أسرتهما.

وقالت ريم التي تقول إنها درست الأدب الإنجليزي في الرياض وتحلم بأن تصبح كاتبة يوما ما "نرى أن من حقنا العيش كأي إنسان آخر".

وردا على سؤال عما سيحدث بعد 28 فبراير شباط عندما لن يصبح بإمكانهما البقاء في هونج كونج بطريقة مشروعة، قالت الشقيقتان إنهما لا تعرفان.

وقالت روان "أتمنى ألا يستمر هذا لفترة أطول".

© Reuters. تقطع السبل بشقيقتين سعوديتين في هونج كونج بعد هروبهما من أسرتهما

(إعداد محمد فرج وياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.