من ستسف هولاند وجيف ميسون
واشنطن (رويترز) - اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بهضبة الجولان أرضا إسرائيلية في دفعة انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يحاول المنافس الرئيسي له تقديم نفسه كبديل أفضل لقيادة إسرائيل.
وخلال زيارة قام بها نتنياهو للبيت الأبيض وقع ترامب مرسوما يمنح إسرائيل رسميا اعترافا أمريكيا بأن الجولان أرض إسرائيلية وذلك في تحول كبير في سياسة أمريكية استمرت عشرات السنين.
واستولت إسرائيل على الهضبة الاستراتيجية من سوريا في حرب عام 1967.
والاعتراف الذي أعلنه ترامب على تويتر يوم الخميس الماضي هو على ما يبدو أكثر بوادر الدعم صراحة التي قدمها الرئيس الجمهوري لنتنياهو الذي ألح عليه لاتخاذ هذه الخطوة.
ويوم الاثنين قرر نتنياهو، الذي يواجه الانتخابات في التاسع من أبريل نيسان، قطع زيارته للولايات المتحدة بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة أسفر عن إصابة سبعة أشخاص قرب تل أبيب. وكان قد وصل إلى واشنطن يوم الأحد في زيارة كان يفترض أن تستمر أربعة أيام.
ووقع ترامب المرسوم بينما كان نتنياهو يرمقه. وقال ترامب "استغرق هذا الاعتراف وقتا طويلا". ثم سلم القلم الذي وقع به المرسوم إلى نتنياهو قائلا "اعط هذا لشعب إسرائيل".
ورحب نتنياهو بخطوة ترامب وقال إن إسرائيل لم يكن لها صديق أفضل منه. وعاد بالذاكرة إلى حربين في الشرق الأوسط باعتبارهما سببا في احتياج إسرائيل إلى التمسك بالجولان.
وقال "كما وقفت إسرائيل شامخة في 1967، ومثلما وقفت إسرائيل شامخة في 1973، تقف إسرائيل شامخة اليوم. نسيطر على الأرض المرتفعة ويجب ألا نتخلى عنها أبدا".
وجاء الهجوم الصاروخي على وسط إسرائيل بينما عقدت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، وهي جماعة مؤيدة لإسرائيل، اجتماعها السنوي في واشنطن حيث عبر متحدث تلو الآخر عن الدعم الأمريكي للعلاقات القوية مع إسرائيل.
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي يوم الاثنين "نقف مع إسرائيل لأن قضيتها هي قضيتنا وقيمها هي قيمنا ومعركتها هي معركتنا".
وتحدث بنس أيضا عن إيران بنبرة حازمة قائلا "أمريكا لن تسمح أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي" خلال رئاسة ترامب.
وتعهد بيني جانتس، أقوى منافسي نتنياهو في الانتخابات، خلال الاجتماع يوم الاثنين بحماية إسرائيل من التهديدات التي تصدر من إيران وسوريا. ودعا إلى الوحدة في إسرائيل.
وقال "لا بد أن نتذكر أننا إذا أردنا الأمل فلا بد أن تكون لدينا الوحدة".
ومع اقتراب يوم الانتخابات، أشارت استطلاعات الرأي إلى تساوي شعبية حزب (ليكود) اليميني بزعامة نتنياهو وحزب جانتس (الأزرق والأبيض) المنتمي لتيار الوسط.
وجاء اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان رسميا بينما يحتفل بانتهاء تحقيق المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر فيما إذا كانت حملة ترامب لانتخابات 2016 تواطأت مع روسيا.
وقال وزير العدل وليام بار يوم الأحد إن مولر لم يجد دليلا على أن الحملة تآمرت أو نسقت مع روسيا.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)