استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

دمشق تكثف هجوم إدلب وقصف مدفعي على موقع عسكري تركي

تم النشر 05/05/2019, 00:17
© Reuters. القوات السورية والروسية تكثف هجومها والمعارضة تقول إنها تصدت لهجوم

من توم بيري وأورهان جوسكون

بيروت/أنقرة (رويترز) - ذكرت مصادر والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة السورية وقوات روسية حليفة شنت غارات جوية جديدة يوم السبت على شمال غرب سوريا الخاضع للمعارضة وذلك لليوم الخامس في حملة مكثفة أودت بحياة عشرات الأشخاص وأجبرت آلافا آخرين على الفرار.

ويهدد تصاعد العنف في محافظة إدلب ومناطق قريبة اتفاقا بين روسيا وتركيا أبرم في سبتمبر أيلول جنب المنطقة، وهي آخر معقل رئيسي للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد، هجوما من قبل القوات الحكومية.

وقالت فرق إنقاذ بالمنطقة الخاضعة للمعارضة إن عشرات الأشخاص قتلوا واضطر آلاف آخرون للفرار جراء القصف. وذكرت الأمم المتحدة أن الهجمات شملت أعنف ضربات ببراميل متفجرة خلال 15 شهرا.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن جنديين تركيين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة القصف الذي يعتقد أنه شُن من أراض تابعة للحكومة السورية.

وانتشرت قوات تركية في شمال غرب سوريا بناء على اتفاق مع روسيا أقوى حلفاء الأسد.

وتعهد الأسد، الذي هزم الكثير من خصومه بمساعدة قوات روسية وإيرانية، باسترداد كل شبر من الأراضي السورية.

لكن وجود قوات تركية في شمال غرب سوريا، وتفاهمات روسية مع أنقرة تعقد أي هجوم على المنطقة التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين نسمة.

وأقامت تركيا، التي تستضيف بالفعل نحو 3.6 مليون لاجئ سوري وتأمل في تجنب تدفق آخر للاجئين، نحو عشرة مواقع عسكرية في إدلب ومناطق قريبة منها بناء على اتفاقيات مع روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في الأسبوع الماضي إنه لا يستبعد شن هجوم شامل على المتشددين في محافظة إدلب من جانب القوات السورية مدعومة بقوة جوية روسية، لكنه أشار إلى أن مثل هذا الخيار لن يكون عمليا في الوقت الحالي.

وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش السوري يهاجم جهاديين. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش دمر مواقع للجهاديين في جنوب إدلب ومحافظة حماة المجاورة يوم السبت ردا على ما وصفتها بانتهاكات متكررة لاتفاق خفض التصعيد.

* قصف عنيف

قال متحدث باسم المعارضة لرويترز إنها تصدت لمحاولات قوات الحكومة دخول قلعة المضيق. وأضاف ناجي مصطفى عضو جبهة التحرير الوطني المدعومة من تركيا أن مقاتلي المعارضة يقصفون مواقع تابعة للقوات الحكومية.

وذكر أحمد الدبيس مدير السلامة والأمن في اتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة وهو منظمة خيرية تدعم المنشآت الطبية بالمنطقة أنه بعد الهدوء خلال الليل، زاد القصف مجددا يوم السبت.

وأوضح قائلا "الآن رجع الاستهداف أقوى بكثير وانتشر بشكل كبير في جبل الزاوية وريف حماة الشمالي. الطيران لا يتوقف أبدا والاستهداف مستمر بشكل كثير كبير مثل امبارح (أمس) وأكثر".

وقال الدفاع المدني السوري، وهو خدمة انقاذ تعمل بالمناطق الخاضعة للمعارضة، إنه سجل أكثر من 30 حالة وفاة في الأيام القليلة الماضية. وقال الدبيس إن عدد القتلى يبلغ 50 شخصا على الأقل بينما قال المرصد السوري إن 67 شخصا قتلوا.

وذكر ساكن من بلدة اطمة لرويترز إن مئات المركبات تصل كل يوم إلى البلدة الواقعة على الحدود التركية لنقل سكان بعيدا عن المناطق المستهدفة.

وقال مصطفى الحاج يوسف مدير مديرية إدلب بالدفاع المدني السوري إن أكثر من 130 ألف شخص فروا باتجاه مناطق أكثر أمنا موضحا "مراكز الدفاع المدني تعرضت لاستهداف بشكل مباشر".

وقال اتحاد الرعاية الطبية إن أربع منشآت طبية تعرضت للقصف.

ويتضمن الاتفاق الروسي مع تركيا إقامة منطقة خالية من كل أنواع الأسلحة الثقيلة والجهاديين. لكن موسكو تقول إن الاتفاق لم يُنفذ بعد.

© Reuters. القوات السورية والروسية تكثف هجومها والمعارضة تقول إنها تصدت لهجوم

وهيئة تحرير الشام أقوى فصيل في شمال غرب سوريا وهي حركة جهادية انبثقت عن جبهة النصرة الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا. وزاد نفوذ الهيئة بعدما تمكنت من إبعاد جماعات مناوئة. لكن تنشط بالمنطقة فصائل أخرى تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير.

(شارك في التغطية سليمان الخالدي في عمان وخليل عشاوي في تركيا - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.