بيروت (رويترز) - قال مسؤول في المعارضة المسلحة في سوريا يوم الاثنين إن الجيش السوري وحلفاءه نفذوا هجمات برية في شمال غرب البلاد على آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة بعد أيام من القصف المدفعي والضربات الجوية.
وبدأ الجيش السوري المدعوم في الحرب من روسيا وإيران قصفا عنيفا على إدلب والمناطق المحيطة بها الأسبوع الماضي فيما تسبب في موجة نزوح من مناطق المواجهة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الاثنين "وسعت وحدات من الجيش العربي السوري نطاق ردها على خروقات" المسلحين. وقال مراسل لقناة الإخبارية التلفزيونية المملوكة للدولة إن هذا يقتصر حتى الآن على الضربات الجوية والمدفعية.
لكنه أضاف أن الجيش ربما يلجأ في مرحلة ما إلى عملية برية، دون أن يذكر تفاصيل.
ويقع شمال غرب سوريا ضمن اتفاق جرى التوصل إليه في سبتمبر أيلول بين روسيا حليفة الحكومة، وتركيا المتحالفة مع المعارضة المسلحة لتفادي هجوم كبير على المنطقة.
وقال ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا إن القتال يتركز على الطرف الجنوبي الغربي من المنطقة قرب بلدة كفر نبودة التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف أن قوات النظام بدأت صباح يوم الاثنين قصفا عنيفا وأن المعارضة تمكنت من صد عدة محاولات حكومية للتقدم عند قريتي الجنابرة وتل عثمان.
وقال إن تلك أول مرة يحاول فيها النظام شن هجوم أوسع منذ بدء القصف الأسبوع الماضي.
وقال أحمد الدبيس مدير السلامة والأمن في اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية ومقره الولايات المتحدة والذي يدعم منشآت طبية في المنطقة إن القصف شرد ما يربو على 158 ألفا منذ 28 أبريل نيسان.
وأضاف "إذا واصل النظام التقدم بهذا الشكل فستحدث كارثة إنسانية أكبر، وكلما تقدم النظام استهدف مدنا أكبر".
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)