في تطور دبلوماسي مهم، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن دعمه لهدنة عالمية خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس. وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي التقى فيه شي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في باريس، في أول زيارة له إلى أوروبا منذ خمس سنوات.
يتماشى تأييد الزعيم الصيني مع تطلعات ماكرون، الذي دعا إلى "هدنة أولمبية"، وهو تقليد يقضي بتعليق النزاعات المسلحة خلال الألعاب. ومن المقرر أن تقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، تليها دورة الألعاب البارالمبية حتى نهاية أغسطس.
وقد حث ماكرون وفون دير لاين الرئيس شي على الاستفادة من نفوذه على روسيا لوقف الصراع الدائر في أوكرانيا. وقد أعرب الرئيس الفرنسي عن التزامه بدعم أوكرانيا مع توضيح أن فرنسا لا تسعى إلى تغيير النظام في موسكو.
تتوافق دعوة شي للهدنة مع مبادئ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتعكس موقف الصين كدولة مسؤولة. ويُنظر إلى دعمه للهدنة على أنه إشارة محتملة لروسيا، مع الأمل في أن تؤدي زيارة الرئيس فلاديمير بوتين المرتقبة إلى الصين إلى تعزيز بيئة مواتية لمحادثات السلام.
وخلال محادثات باريس، أظهر شي أيضًا تفضيله لعقد مؤتمر سلام دولي يشمل روسيا وأوكرانيا. وبدا أقل حماسًا بشأن مؤتمر السلام الذي تنظمه سويسرا والمقرر عقده في 16 يونيو، والذي لم تتم دعوة روسيا إليه. وأكد شي على أهمية التفاوض في حل النزاعات وحذر من إلقاء اللوم على دول ثالثة أو التحريض على حرب باردة جديدة.
وفي ظل تفاقم القتال على الجبهة الشرقية لأوكرانيا وتوقع كييف الحصول على مساعدات عسكرية، لا يزال موقف القوى الغربية ثابتًا في دعم أوكرانيا. وقد أعرب ماكرون عن تفاؤله بشأن التزامات شي فيما يتعلق بعدم توريد الأسلحة إلى روسيا، لا سيما في سياق المواد ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن أن تعزز الجهود العسكرية الروسية.
ويدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات محتملة على بعض الشركات الصينية، في حين تشير مصادر دبلوماسية فرنسية إلى أن الصين لا تنوي توريد أسلحة إلى موسكو. تأتي هذه المناقشات في الوقت الذي وصلت فيه التجارة بين الصين وروسيا إلى رقم قياسي بلغ 240.1 مليار دولار في عام 2023، مما يدل على تعزيز العلاقات على الرغم من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وسلطت فون دير لاين الضوء على توقعها أن تمارس الصين نفوذها لإنهاء العدوان على أوكرانيا. يهدف اجتماع القادة الأوروبيين مع شي في باريس إلى تقديم موقف موحد بشأن مختلف القضايا العالمية، بما في ذلك التجارة والصراع الأوكراني، حيث يواصلون دعم كييف وسط الأعمال العدائية التي طال أمدها.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.