أعرب الأهلي كابيتال، أكبر البنوك الاستثمارية في السعودية وإدارة الثروات الرائدة بالمنطقة، عن اعتقادها بأن انخفاض المخصصات على أساس سنوي سيكون عامل أساسي وراء النمو القوي لصافي الدخل في البنوك السعودية خلال الربع الثالث من 2011. إلا أنه من المتوقع أن يبقى نمو الإيرادات ضعيفا نتيجة لانخفاض معدل الفائدة، بالرغم من تحسن جودة الأصول وتوسع دفاتر القروض. ولا تزال الأساسيات جيدة على المدى البعيد ومستويات التقييم جذابة.
وفي معرض تعليقه على تقريرها الجديد حول أداء قطاع المصارف السعودي، صرح فاروق مياه، رئيس إدارة أبحاث الأسهم المكلف بالأهلي كابيتال "انخفض مستوى القروض غير العاملة في البنوك السعودية بنسبة 13% على أساس سنوي في الربع الثاني من 2011 بينما ارتفعت تغطية المخصصات 122%. هذا ونتوقع انخفاض المخصصات 52.8% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من هذا العام نتيجة لتحسن جودة الأصول، مما يعزز أرباح القطاع خلال الربع ذاته".
وتتوقع الأهلي كابيتال أن تنمو دفاتر القروض في البنوك السعودية خلال 2011 على خلفية ارتفاع النفقات العامة والتي من المرجح أن تدعم قروض الشركات. كما أنه من المتوقع أن تبقى قروض الأفراد قوية بسبب الطبيعة السكانية. علاوة على ذلك، فقد تمكنت البنوك السعودية من تنمية محافظ قروضها، نتيجة لانخفاض نسبة القروض إلى الودائع وارتفاع قاعدة الودائع منخفضة التكلفة وتحسن جودة الأصول. ومن المرجح أن يحافظ هذا على النمو الجيد لكل من قروض الأفراد وقروض الشركات خلال عام 2011.
كما من المرجح أن تبقى توزيعات صافي الفائدة في البنوك السعودية منخفضة نتيجة لانخفاض معدلات الفائدة. ومن المرجح ان يعوض ارتفاع القروض انخفاض هامش صافي الفائدة، بالرغم من توقعاتنا بانخفاض هامش صافي الفائدة خلال 2011. كما أن قوة الدخل بدون فائدة ستعوض انخفاض صافي دخل العمولات الخاصة ما يترك أثراً طفيفاً على إجمالي دخل التشغيل.