سيشرع في الجزائر قريبا في انجاز مركب ضخم لإنتاج الحديد والصلب مع شريك قطري تقدر طاقته الإنتاجية ب 5 ملايين طن من الفولاذ سنويا وهو مصنع من شأنه أن يقلص الواردات الهامة من مواد الحديد والصلب في الجزائر.
وحدد مكان إقامة المصنع بمنطقة بلارة الصناعية بولاية جيجل التي تبعد حوالي 350 كلم شرق الجزائر العاصمة، وسينتج في مرحلة أولى 5ر2 مليون طن من الفولاذ الطويل وهو إنتاج مرشح للارتفاع إلى 5 ملايين طن في مرحلة ثانية بإنتاج الفولاذ المصفح وأنواع الفولاذ الخاصة موضحا أن هذا الإنتاج سيساهم أساسا في تطوير صناعة السكك الحديدية في الجزائر.
واستنادا إلى الأرقام التي كان قد قدمها في وقت سابق وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار في الجزائر محمد بن مرادي فان واردات الجزائر سنويا من الحديد والفولاذ تقدر بحوالي 10 ملايير دولار من مواد الحديد والصلب أي حوالي 20 بالمئة من فاتورة وارداتها الإجمالية.
ويقارب استهلاكها السنوي حوالي 5 ملايين طن وهو طلب على مواد الحديد والصلب لا يمكن لمركب الحجار الواقع في أقصى الشرق الجزائر تلبيته حتى مع إنتاجه المرشح لبلوغ 5ر1 مليون طن خلال 18 شهرا المقبلة.
وبخصوص الاستثمارات الجديدة في الجزائر، ينتظر أيضا ان يتم في الأيام القليلة المقبلة إبرام اتفاق بين وزارة الاقتصاد الجزائرية ومؤسسة رونو لصناعة السيارات لإنجاز مصنع لصناعة السيارات في الجزائر، وقد وافقت الشركة الفرنسية بتوزيع رأس المال ب51 في المئة للجزائر مقابل 49 بالمائة لشركة رونو.
وفور إبرام الاتفاق، سيشرع في بناء المصنع، وتبلغ طاقة إنتاجه سنويا 57 ألف سيارة في مرحلة أولى وهو إنتاج مدعو للارتفاع إلى 150.000 سيارة في مرحلة ثانية، ويمكن أن تنتج أول سيارة في الجزائر بعد 18 شهرا فور إبرام الاتفاق.
وتجري الجزائر والصانع الفرنسي رونو منذ سنة مفاوضات حول هذا الملف و قد تم إلى غاية الآن عقد ست اجتماعات أربعة بالجزائر واثنان بباريس.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم