الرباط، 30 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اختتم منتدى القدس الدولي فعالياته في مدينة الرباط بإقرار "إحياء عملية السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين و"وضع في حيز التنفيذ اجراءات حقيقية للتوصل إلى هذا التفاهم".
صرح بذلك وزير الخارجية المغربي طيب فاسي فهري لوكالة إفي، الخميس، مبرزا "خصوصية" هذا الملتقى الذى "لم يضم فقط أعضاء من حكومات مختلفة بل أيضا ممثلين من منظمات غير حكومية ومنظمات دولية ومنظمات مجتمع مدني".
وأبرز طيب فاسي فهري في المنتدى ضرورة "إحياء عملية السلام" عبر التوصل إلى اتفاقيات ثنائية ومبادرات دولية معلنا أنه لذلك "سيتم تنظيم ندوات وسيتم اتخاذ اجراءات على أرض الواقع للمساعدة الاقتصادية والاجتماعية وتحريك المجتمع الدولي".
يشار إلى المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين كانت قد توقفت منذ يناير/كانون ثان الماضي عندما قررت السلطة الوطنية الفلسطينية تعليقها وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي المسمى بعملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة.
وشارك رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في المنتدى ، الذى افتتح الأربعاء، حيث حذر فيه من الوضع "المتفجر" في القدس الشرقية بسبب "ممارسات الاستعمار اليهودي في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية على المدينة".
وفي ذات السياق، دعا مايسمى بـ "نداء الرباط"، الذى يضم محصلات فعاليات المنتدى، إلى "وقف الاجراءات غير القانونية ضد مدينة القدس" و"احترام حرية العبادات والأماكن المقدسة"، وفقا لما افاده رئيس مؤسسة ياسر عرفات، ناصر القدوة لوكالة (إفي).
ومن جانب آخر، أشار فاسي فهري إلى أن هذا الإقرار يدين "احتلال القدس الشرقية وغيرها من الأراضي الفلسطينية ويطالب بإقامة دولة فلسطينية طبقا لحدود 1967 ".
ويعد منتدى القدس مؤسسة يرأسها العاهل المغربي محمد السادس وتهدف إلى الحفاظ على مدينة القدس والأماكن المقدسة للمسلمين بها.
وعلى هامش المنتدى وبحضور العديد من الرؤساء العرب اجتمعت الأربعاء في الرباط اللجنة الرباعية للشرق الأوسط(الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) مع ممثلين من الجامعة العربية ومن منظمة المؤتمر الإسلامي وبعض حكومات الدول العربية.(إفي) خ ش/م ع