موسكو (رويترز) - قال الكرملين يوم الأربعاء إنه يأمل في أن يساهم أول لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع في بدء حوار عمل فعال بينهما.
ويحظى هذا الاجتماع، الذي سيجري على هامش مؤتمر مجموعة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية يوم الجمعة، بمتابعة عن كثب في مختلف أرجاء العالم وسط استمرار توتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة جراء مزاعم واشنطن عن تدخل موسكو في سير انتخاباتها الرئاسية عبر شن هجمات الكترونية وعلى خلفية النزاع في سوريا وأوكرانيا فضلا عن جدال داخلي أمريكي بشأن علاقات مساعدين لترامب بموسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "هذا هو الاجتماع الأول والمرة الأولى التي سيتعارف فيها الرئيسان.. وهذا أهم ما في الموضوع".
وأضاف "نتوقع تأسيس حوار عمل سيكون بالغ الأهمية للعالم بأسره فيما يتعلق بزيادة فعالية (جهود) حل كتلة حرجة من النزاعات".
وذكر بيسكوف أن الاجتماع المقرر على هامش مؤتمر مجموعة العشرين في هامبورج يوم الجمعة سيستكشف ما إذا كانت هناك إمكانية واستعداد لدى الدولتين لمحاربة الإرهاب العالمي سويا في سوريا.
لكنه أضاف أن قصر مدة الاجتماع تشير إلى أن الرئيس الروسي ربما لن يكون لديه الوقت الكافي ليقدم تحليلا مكتملا لأسباب الأزمة في أوكرانيا.
وبعد ثلاث سنوات من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا واندلاع حركة انفصالية موالية لموسكو في شرق البلاد ما زالت فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع ضئيلة للغاية على الرغم من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في فبراير شباط 2015 في مينسك بروسيا البيضاء.
ووقع على اتفاقية مينسك كل من فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا. وتتهم كييف موسكو بدعم الانفصاليين الموالين لها وهو أمر تنفيه روسيا.
وقال بيسكوف إن الاجتماع مع ترامب سيكون "فرصة جيدة لتأكيد موقف روسيا بأن اتفاقية مينسك لا بديل لها ويجب تنفيذها. ويجب اتخاذ إجراءات لوقف الاستفزازات التي ما زالت القوات المسلحة الأوكرانية، للأسف، تقوم بها".
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)