طهران، 5 أغسطس/آب (إفي): طالب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ببذل كل الجهود الممكنة للمساعدة في الإفراج عن 48 إيرانيا اختطفوا السبت في سوريا.
وكان صالحي قد وجه نفس الطلب لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأشارت (إرنا) إلى أن كلا الوزيرين تعهدا باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للإفراج عن المختطفين.
يذكر أن إيران تقول إن المختطفين كانوا من "الحجاج" في حين أن الجيش السوري الحر يقول إنهم من "الشبيحة" والحرس الثوري الإيراني.
وبث عدد من الصفحات الموالية للمعارضة السورية مقاطع فيديو تظهر المعتقلين حيث قال عنصر من الجيش السوري الحر إن أي "عامل إيراني في سوريا سيلقى نفس مصير المعتقلين"، دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وأكد أيضا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "سينتهي على الرغم من الدعم الإيراني".
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت السبت "اختطاف 48 إيرانيا من قبل مجموعة إرهابية مسلحة".
يذكر أن ما يقرب من 700 ألف إيراني شيعي يزورون سنويا مسجد السيدة زينب في دمشق بغرض "الحج" وفقا لمذهبهم.
يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة طاحنة منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)