القاهرة، 2 فبراير/شباط (إفي): نفى وزير الدولة لشئون الآثار المصرية، زاهي حواس، اليوم ما أوردته قناة الجزيرة القطرية حول اندلاع حريق في المتحف المصري.
وكانت الجزيرة قد قالت في وقت سابق من اليوم إن حريقا اندلع في المتحف بعد أن ألقى بعض المشاركين في المواجهات التي اندلعت في ميدان التحرير، وسط القاهرة بين معارضي ومؤيدي الرئيس حسني مبارك، بقنابل المولوتوف على المبنى.
وقال حواس: "لجان الأمن الشعبية ورجال القوات المسلحة المصرية يحرسون المتحف بشكل كامل. الدخان الذي ظهر كانت نتيجة للاشتباكات خارج مبنى المتحف وبعيدا عن منشآته".
وقالت القناة إن عشرات من قنابل المولوتوف تلقى باتجاه أحد أجنحة المتحف ومن أسطح المباني المجاورة.
وروى شاهد عيان هاتفيا للجزيرة أن "عناصر متخفية تابعة للشرطة وبلطجية تابعين للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر" هم من ألقوا هذه القنابل تجاه المتحف مؤكدا أنهم يحملون هويات شرطة.
وأكد حواس أن "كل ما قالته الجزيرة عار من الصحة"، مشيرا إلى أن أيا من علماء الآثار في وزارته أكدوا هذه المعلومة للقناة.
وأضاف أن كل المتاحف المصرية واقعة تحت حماية الجيش والشعب وأن أيا منها لم يتعرض لأذى.
يشار إلى أن المتحف الذي يضم كنوزا فرعونية لا تقدر بثمن من بينها محتويات مقبرة الفرعون المصري توت عنخ آمون، كان هدفا لأعمال تخريب يوم الجمعة الماضية بعد انسحاب الشرطة من الشوارع المصرية لولا أن شكل المحتجون دروعا بشرية لحمايته.
وقال حواس وقتها إن سبعين قطعة أثرية تضررت جراء أعمال التخريب ولكن أكد أنه لم يتم سرقة أي شيء.
وتشهد مصر منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي احتجاجات واسعة في القاهرة وعدد كبير من المدن الأخرى لمطالبة الرئيس حسني مبارك بالتنحي عن منصبه. (إفي) م ك / ع ف