روما، 18 أغسطس/آب (إفي): قال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، جاك ضيوف اليوم الخميس ان المجاعة المعلن عنها في خمسة مناطق بالصومال قد تمتد بشكل اكبر بجنوب البلد الافريقي في ختام الشهر الجاري.
وخلال الخطاب الافتتاحي للقمة التي تعقدها (فاو) اليوم بروما حول الازمة الغذائية بالقرن الافريقي، عول ضيوف على تزويد حكومات الدول المتضررة من المجاعة في هذه المنطقة بالانظمة الانتاجية التي تحتاجها لتجنب حدوث ازمة جديدة في المستقبل.
واكد المسئول الدولي ان الازمة الغذائية بالقرن الافريقي تفاقمت ووصلت الى وضع مأساوي خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، عقب الاجتماع الاخير الذي عقدته (فاو) لبحث هذا الشأن في 25 من يوليو/تموز الماضي.
واوضح ان المجاعة امتدت منذ ذلك الحين الى ثلاث مناطق اخرى بالصومال، ومن المحتمل ان تمتد بشكل اوسع بجنوب الصومال بحلول اواخر اغسطس/آب الجاري، في حين تمانع إثيوبيا وكينيا عبور مزيد من اللاجئين الى اراضيهما.
وذكر بأن 12.4 مليون شخص في القرن الافريقي يحتاجون لمساعدة عاجلة للبقاء على قيد الحياة والتغلب على الازمة الغذائية، الناجمة عن اسوأ موجة جفاف تعيشها المنطقة في الاعوام الـ60 الاخيرة.
واشار ضيوف، الذي ستنتهي ولايته في يناير/كانون ثان المقبل، الى وجود "خطط استثمارية تمت الموافقة عليها بالفعل، ولكن التمويل لايزال ناقصا. إذا لم تتحرك الحكومات والشركاء المتبرعون الآن، فإن المجاعة ستعود مجددا، وسيكون الامر عارا على المجتمع الدولي".
وصرح بأن "مساعدة الشعوب المتضررة حاليا هي مسئوليتنا. ليس من المقبول في عصرنا هذا، وفي ظل كل الموادر المالية والتكنولوجيا والمعارف التي لدينا، ان يموت 12 مليون شخص جوعا".
واضاف مدير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ان المساعدات تصل "ببطء" الى المناطق المتضررة، والحاجات العاجلة "يتم سدها تدريجيا"، مشددا على ضرورة النظر الى المستقبل كي لا تكرر مثل هذه الازمة.
ومن ثم فقد دعا الى المساهمة في تنمية سبل المعيشة بشكل مستدام في المنطقة، وابرز اهمية دعم الانتاج الزراعي، عبر تزويد الدول بمياه وانظمة الري والمخصبات والتقنيات الملائمة، قبل موسم الامطار المنتظر في أكتوبر/تشرين اول المقبل، على ان تمتد هذه المجهودات حتى موسم الامطار في ربيع 2012.(إفي)