المنامة، 13 فبراير/شباط (إفي): شهدت العاصمة البحرينية المنامة وضواحيها مصادمات قوية بين الشرطة والمعارضة عشية الذكرى الاولى لاندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
ودعت المعارضة لمسيرة أطلقت عليها "صرخة أمة"، في ضواحي العاصمة، على بعد بضعة كيلو مترات من دوار اللؤلؤة، الذي كان مسرحا لاحتجاجات حاشدة العام الماضي.
وقرر نحو ألفي متظاهر الخروج عن خط السير الذي حدده الداعون للمسيرة وتوجهوا نحو دوار اللؤلوة، بحسب مراسل (إفي).
ووقعت المصادمات في طريق يقود إلى وسط المنامة، حيث اطلقت قوات حفظ النظام الغازات المسيلة للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي.
وأسفرت تلك المواجهات عن إصابة العديد من رجال الشرطة والمتظاهرين الذي قذفوا بدورهم بوات المولوتوف الحارقة على أفراد الأمن.
ورغم سيطرة قوات الأمن على الطريق إلا أن المصادمات امتدت إلى أحياء عدة بالمنامة وأماكن أخرى في البلاد.
وأكد اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام في البحرين عبر بيان وقوع أعمال فوضى وشغب مساء اليوم من قبل مجموعة كبيرة ممن وصفهم بـ"المخربين".
وأوضح أن هذه المجموعة خرجت عن خط السير المحدد سلفا للمسيرة ، واتجهت شمالا إلى شارع الشيخ خليفة بن سلمان، حيث قاموا بعرقلة حركة السير في الاتجاهين، وعندما تقدمت قوات الشرطة باتجاه المتظاهرين، قاموا بقذف رجال الأمن بالمولوتوف والحجارة وإحراق عدد من الممتلكات الخاصة، مما تطلب تدخل الشرطة.
من جانبها، أكدت العديد من القوى المعارضة، بينها حركة الوفاق الشيعية، اكبر فصائل المعارضة، في بيان على عزم "الشعب والقوى السياسية المضي قدما في نضالها من اجل تحقيق مطالبها الشرعية".
في سياق متصل، اكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين في كلمة للأمة عشية حلول الذكري الحادية عشر لميثاق العمل الوطني على تمسك المملكة بـ"الاستمرار في نهج الاصلاح والتطوير والتحديث برؤية تقوم على مشاركة شعبية أوسع".
وشدد على أهمية "روح التلاحم ولم الشمل بين كافة مكونات شعب البحرين"معربا عن أمله في "تجاوز المرحلة التي مر بها الوطن" والعودة للتكاتف وبدء مرحلة جديدة من العمل الجاد.(إفي)