جوما (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - أظهرت بيانات نشرتها حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الجمعة أن عدد الوفيات الناجمة عن تفشي مرض الإيبولا منذ عام تجاوز الألفين، في حين تكافح الفرق الطبية للتغلب على انعدام الثقة في المجتمعات المحلية والمشاكل الأمنية واسعة النطاق.
وأفاد الفريق الحكومي الذي يشرف على مواجهة التفشي أن عدد الحالات المؤكدة والمحتملة تجاوز حد الثلاثة آلاف ليصبح التفشي الحالي ثاني أسوأ تفش للفيروس على الإطلاق.
وعلى الرغم من تطوير لقاح وعلاجات فعالة، يكافح العاملون في القطاع الصحي للسيطرة على انتشار المرض في المناطق النائية والمتأثرة بالصراع في شرق الكونجو، حيث ينظر الكثير من السكان إلى جهود التصدي للمرض بعين الشك.
وقال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر في بيان "لكي ينجح العلاج يجب أن يثق الناس به وبالفرق الطبية التي تقدمه. هذا سيستغرق وقتا ويحتاج لموارد ولكثير من العمل الشاق".
وهذا هو التفشي العاشر للإيبولا في الكونجو، لكنه أول تفش في إقليمي كيفو الشمالي وإيتوري حيث أدى عنف الميليشيات وأعمال القتل العرقي إلى تقويض الأمن في بعض المناطق لعقود.
وأظهرت البيانات الحكومية أن وفيات الإيبولا بلغت 2006 حالات في حين وصلت حالات الإصابة إلى 3004.
وقالت أوغندا المجاورة يوم الجمعة إن فتاة تأكدت إصابتها بفيروس الإيبولا بعد عبور الحدود إلى الكونجو ستعود لتلقي العلاج. وهذه رابع حالة تصل من الكونجو.
وخلال تفشي المرض في غرب أفريقيا بين عامي 2013 و2016، توفي أكثر من 11 ألف شخص من أصل 28 ألفا أصيبوا بالمرض.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)