مدريد، 26 أبريل/نيسان (إفي): أكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي اليوم الخميس ان التقشف ليس سياسة خاصة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بل هو الاستراتيجية السائدة بالنسبة للاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو، التي تعهدت دولها بالالتزام به.
وشدد راخوي على ان الاجراءات التقشفية لا يمكن ان تنسب لبلد بعينها، بل "هي سياسة الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو، ومشروع نشارك به جميعا".
وأدلى رئيس الحكومة بهذه التصريحات ردا على سؤال بشأن الازمة الاقتصادية بالاتحاد الأوروبي، والدعوات التي ظهرت لدعم الاجراءات الرامية لتحفيز التنمية ايضا.
واشار الى ان العودة الى التنمية وخلق الوظائف تتطلب أولا ضبط معدلات العجز.
وفي هذا السياق، أبرز ان إسبانيا انفقت العام الماضي ما زاد عن دخلها بقدر 90 مليار يورو ، وانها ستنفق خلال هذا العام مبلغا يزيد عن دخلها بمقدار 50 مليار يورو رغم الاقتطاعات التي وافقت عليها الحكومة.
وكانت الحكومة الاسبانية قد صدقت مؤخرا على خطة الموازنة العامة للبلاد لعام 2012 ، التي تشمل اجراءات تقشفية تهدف لتوفير 27.3 مليار يورو، سعيا لخفض العجز العام من 8.51% حاليا الى 5.3% من اجمالي الناتج المحلي خلال العام الجاري.
وتتوقع الحكومة الاسبانية تراجع النمو الاقتصادي للبلاد بنسبة 1.7% خلال هذا العام، في ظل معدلات البطالة التي تجاوزت 23%. (إفي)