مكسيكو سيتي، 17 يوليو/تموز (إفي): ذكرت مصادر رسمية مكسيكية أن ما لا يقل عن 12 شخصا لقوا مصرعهم في تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش المكسيكي وبعض تجار المخدرات في مدينة نويبو لاريدو الواقعة عند الحدود مع الولايات المتحدة.
وأفادت وزارة الداخلية المكسيكية بأن تسعة مجرمين، ومدنيين اثنين، وعسكري واحد، لقوا حتفهم في ثلاث مواجهات نشبت الجمعة بين قوات الدفاع الوطني وعناصر الجريمة المنظمة، أسفرت أيضا عن إصابة 21 مدنيا آخرين.
وأضافت الوزارة أن سبعة من الجرحى، وبينهم ثلاثة صغار، مصابون بإصابات خطيرة، وتقدم لهم الرعاية الصحية في إحدى عيادات التأمين الاجتماعي بالمنطقة، في حين أن الحالة الصحية للجرحى الآخرين "حرجة ولكنها مستقرة" وهم محتجزون بالمستشفى العام في المدينة.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها لأسر المدنيين الاثنين والعسكري الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات.
كما أمرت الحكومة، من جانبها، بتوفير المساعدة اللازمة لكافة الجرحى حتى تتم مراعاتهم صحيا وتعهدت بتقديم كافة الموارد الضرورية لسرعة علاجهم.
ونددت حكومة مكسيكو سيتي "بشدة" بالأعمال العنيفة التي ترتكبها التنظيمات الإجرامية واعتدائها على حياة وأمن المواطنين والعاملين بالسلطات.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الدفاع الوطني مصرع الضحايا ومصادرة العديد من الأسلحة والسيارات.
وقبل ذلك بساعات، كانت القنصلية الأمريكية في نويبو لاريدو قد تحدثت في بيان عن العنف الذي تشهده هذه المدينة.
وأشار بيان القنصلية إلى أنه تم استخدام قنابل انشطارية في الهجوم، فضلا عن قيام المجرمين بقطع العديد من الطرق الرئيسية، ولهذا أوصت رعاياها الأمريكيين في نويبو لاريدو بالبقاء في منازلهم حتى تحسن الأوضاع الأمنية.
جدير بالذكر أن نويبو لاريدو، التي يمر عبرها 75% من الصادرات المكسيكية المتجهة للولايات المتحدة، تشهد صراعات بين تنظيم (الجولفو) الإجرامي وحليفته القديمة جماعة (لوس ثيتاس) التي تسيطر على المنطقة. (إفي)