كاراكاس، 9 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم الثلاثاء عن دعمه للنظام السوري، وأعرب عن أمله في ألا يتحول التوتر القائم بين دمشق وأنقرة إلى حرب.
وقال شافيز في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول الأزمة في سوريا: "إنه أمر مؤسف للغاية، الآن نرى الموضوع المتعلق بتركيا وعمليات قصف، واحتمالية -ونأمل ألا يحدث ذلك- نشوب حرب تركية سورية".
وأعرب الرئيس الفنزويلي عن أمله في "أن يضع من يخططون لهذا الأمر ويدعمونه أيديهم على قلوبهم"، في إشارة إلى قوى الغرب التي يحملها مسئولية الصراع في سوريا.
وجدد شافيز، الذي فاز الأحد بولاية رابعة لحكم البلد اللاتيني، دعمه للرئيس السوري بشار الأسد لأن حكومته "شرعية ووحيدة" لسوريا على حد قوله، وأكد أن البلد العربي "دولة ذات سيادة، مثل ليبيا وفنزويلا والولايات المتحدة".
وأضاف "لا أفهم كيف تقوم حكومات تصف نفسها بأنها جادة في أوروبا باستقبال إرهابيين والاجتماع معهم، وتتجاهل الحكومة الشرعية لبلد ما".
كما أعرب عن أمله في القيام بشيء للمساعدة على إيجاد حل للصراع: "أتمنى أن نتمكن من ذلك، لكن ما الذي يمكن لبلد مثل فنزويلا القيام به".
وشدد على أن الأسد "قام بجهد ضخم لتقديم تنازلات، وتعديلات دستورية، وتنظيم انتخابات، لكن لا شيء من ذلك له قيمة بالنسبة لمن يريدون إسقاطه".
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي. (إفي)