نقل موقع لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن ممثل إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، قوله إن المنظمة ستبقى على الأرجح على حصص إنتاجها دون تغيير خلال اجتماعها المقبل فى كانون الأول/ديسمبر.
ونقل عن محمد على خطيبى، قوله يوم الجمعة "إن منتجى النفط ومستهلكيه راضون عن المستوى الحالى للأسعار".
وتابع "من المتوقع أن توافق غالبية أعضاء أوبك على إبقاء مستوى الإنتاج النفطى عند مستواه الحالى خلال الاجتماع المقبل للمنظمة فى ديسمبر".
يذكر أن إيران، ثانى أكبر منتج، بعد السعودية، بين بلدان أوبك وعددها 12، تقاوم زيادة حصص الإنتاج.
وتخشى أوبك من انخفاض الطلب العالمى مع اتساع مدى التباطؤ الاقتصادى فى الولايات المتحدة وأوروبا.
وقد تم التداول بسعر برميل النفط فى نيويورك عند أدنى مستوياته منذ عام بسبب المخاوف من أن يشهد العالم دورة أخرى من الانكماش. غير أن سعر النفط المرجعى الخفيف فى نيويورك، تسليم نوفمبر، ارتفع 39 سنتا ليبلغ سعر البرميل عند الإغلاق الجمعة قبل عطلة الأسبوع 82,98 دولارا. بينما ارتفع سعر نفط بحر الشمال (برنت) نوفمبر فى تعاملات لندن بمقدار 15 سنتا ليبلغ سعره 105,88 دولارات للبرميل. وبدأت إمدادات النفط فى العودة إلى مستوياتها مع العودة التدريجية للإنتاج الليبى.
وكانت السعودية والكويت قد رفعتا هذا العام إنتاجهما من النفط لسد الثغرة التى أحدثها النزاع فى ليبيا، حيث توقفت حقول نفطية ومستودعات ليبية ما زاد من عدم استقرار القطاع.
وعاد الإنتاج الليبى فى منتصف أيلول/سبتمبر ويبلغ الآن 350 ألف برميل يوميا بحسب النشرة الأسبوعية للشرق الأوسط للبحوث الاقتصادية التى تصدر فى نيقوسيا.
وقال خطيبى "بعد توقف صادرات النفط من ليبيا زادت مع الأسف بلدان أعضاء فى أوبك إنتاجها من النفط بشكل أحادى. غير أن ليبيا عاودت إنتاجها الآن ومن المتوقع أن يبلغ إنتاجها 500 ألف برميل يوميا خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وتشكل عائدات النفط 80% من مصادر النقد الأجنبى للاقتصاد الإيرانى المتضرر من جراء العقوبات المفروضة عليه.
وخلال الاجتماع الأخير لأوبك فى يونيو لم تخرج المنظمة باتفاق حول تغيير مستويات الإنتاج والتى ظلت كما هى، ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع المقبل فى 14 ديسمبر فى فيينا. وتتولى إيران فى الوقت الراهن رئاسة الدورة الحالية للمنظمة.