أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

بريطانيا تتوجه نحو الركود و قطاع العمالة قد يؤكد ذلك بينما ترفض سلوفاكيا تعزيز صندوق الإنقاذ

تم النشر 12/10/2011, 13:59

ينما يتوجه تركيز المشاركين في الأسواق نحو قرارات الأوروبيين لحل مشكلة أزمة الديون و مساعدة البنوك بحلول بداية الشهر المقبل، البيانات الإقتصادية التي تصدر عن مختلف اقتصاديات العالم تؤكد استمرار التحديات في الربع الثالث من العام الحالي و التي قد تعطل محاولات التعافي للإقتصاد العالمي.

إذ تقترب بريطانيا من الركود الاقتصادي بعد نموها  بنسبة 0.1% في الربع الثاني، و الأوضاع في الربع الثالث تبدوا أسوأ، حيث تعاني جميع القطاعات في الإقتصاد الملكي من التباطؤ في نشاطاتها، بما في ذلك قطاع الصناعات و الخدمات و العمالة. 

بالأمس تراجع إنتاج الصناعات التحويلية إلى -0.3% في آب من السابق 0.1% مؤكدا بالتالي التحديات التي يعاني منها القطاع الصناعي، و هذا ينعكس على قطاع العمالة، إذ أن تراجع الطلب الذي يؤدي إلى تراجع الإنتاجية تدفع بالشركات في الإمتناع عن التوظيف أو تقليص عدد موظفيها. 

بالتالي من المقرر هذا اليوم أن يرتفع معدل البطالة في آب إلى 8.0% من السابق 7.9%، بينما من المرجح أن يرتفع عدد المتقدمين بطلبات إعانة بقيمة 24 ألف في أيلول من السابق 20.3، أي بارتفاع نسبته 5.0% في أيلول مقابل 4.9% في آب. 

 كلما بقيت مستويات البطالة مرتفعة، فهذا مؤشر أن القدرة الشرائية للمستهلكين في طريقها للتباطؤ، خاصة أن التضخم لا يبدي إشارات للانخفاض، رغم حفاظ البنك المركزي البريطاني لسعر الفائدة ثابتا عند مستويات متدنية عند 0.5%.

بالتالي فإن الثقة من شأنها أن تتقلص أيضا، ليس فقط بالاقتصاد، بل بقدرة المسؤولين لإيجاد حل لهذه المشاكل، بالتالي سيمتنع المزيد من المستهلكين عن الإنفاق بما أن النظرة المستقبلية لاقتصادهم و للإقتصاد العالمي غير واضحة و لا تبعث بالتفاؤل.

يبدوا أن قرار البنك المركزي البريطاني بتوسيع برنامج شراء الأصول بقيمة 75 بليون جنيه الأسبوع الماضي ليصل إلى 275 بليون جنيه يؤكد الوضع الحرج الذي تتواجد فيه بريطانيا و قلقها المتصاعد من أزمة الديون السيادية الأوروبية التي قد تهدد التعافي الاقتصادي.

تزايد التحديات في الربع الثالث تنبئ بسقوط بريطانيا في حالة من الركود و أن السياسات الاستثنائية التي يحاول صانعي السياسات النقدية بتبنيها غير كافية لحماية الإقتصاد، إذ من المرجح أن يتوقف الإقتصاد الملكي عن النمو في الثلاثة أشهر ما قبل الأخيرة لهذا العام. 

ننتقل إلى أوروبا، حيث سيصدر هذا اليوم تقرير الإنتاج الصناعي المتوقع أن يتراجع في آب إلى -0.8% من السابق 1.0%، رغم ذلك و نظرا لأهمية أزمة الديون في المنطقة، فإن المستثمرين يبقون تركيزهم على القرارات التي تصدر عن مختلف المسؤولين في المنطقة.

إذ بات وشيكا حصول اليونان على الدفعة التالية بقيمة 8 بليون يورو من برنامج الإنقاذ الخاص بها و الذي حصلت عليه العام الماضي، و ذلك خلال بداية شهر تشرين الثاني، كما ظهر في بيان صدر عن  الاتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي و البنك المركزي الأوروبي.

إذ أتى هذا البيان الأمس عقب قرار القادة الأوروبيين بتأجيل القمة الأوروبية المقررة في 18 من تشرين الأول إلى 23 من الشهر نفسه و ذلك بسبب إمكانية أن تشهد اليونان تخفيض في قيمة الأصول قد يتجاوز الـ 60%.

هذا و تكبدت أسواق الأسهم الأوروبية و اليورو و الجنيه الإسترليني الخسائر خلال الأمس بينما كان المستثمرين يترقبون صدور قرار البرلمان السلوفاكي بشأن توسيع برنامج الاستقرار المالي الأوروبي بعد أن كانت باقي دول اليورو قد وافقت عليه و آخرها مالتا.

رفضت سلوفاكيا توسيع صندوق الاستقرار المالي الأوروبي، و تم تأجيل التصويت إلى وقت لاحق يوم الجمعة القادم.

في وقت لاحق من هذا اليوم ستقوم الولايات المتحدة من الإعلان عن محضر آخر اجتماع للبنك الفدرالي، إذ سيحظى باهتمام لا بأس به من قبل المستثمرين بما أنه سيعطي فكرة عن الوضع الحالي المتواجد فيه الإقتصاد الأكبر عالميا و ربما الحالة المستقبلية المتوقعة على المدى القصير و المتوسط.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.