سول (رويترز) - قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى من كوريا الشمالية والجنوبية التقوا يوم الأربعاء لبحث المناوشات التي وقعت على الحدود بين البلدين في الاونة الاخيرة واطلقت خلالها النيران ولكن لم يتم تسوية الخلافات بينهما.
وأطلق الجيش الكوري الشمالي النيران يوم الجمعة مستهدفا بالونات أطلقتها جماعة نشطة من الجنوب علقت بها منشورات تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وسقط عدد من الأظرف الفارغة في الجنوب. وردت كوريا الجنوبية على النيران ولم تقع اصابات.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن المسؤولين العسكريين اجتمعوا بناء على طلب كوريا الشمالية في قرية الهدنة بانمونجوم على الحدود.
وهذه المرة الأولى التي تجري فيها محادثات بين المسؤولين العسكريين من الجانبين فيما يزيد على ثلاثة أعوام.
وقال المتحدث "عقد الاجتماع في اجواء اتسمت برغبة صادقة وجادة لتحسين العلاقات ولكنه أول اجتماع (منذ فترة)..وثمة خلافات في وجهة النظر ولم نستطع تضييق هوة الخلاف."
ويوم السبت حذرت وسائل الاعلام الكورية الشمالية من أن محادثات مقررة مع الجنوب لتحسين العلاقات مهددة بالالغاء بسبب سماح سول لنشطاء باطلاق بالونات.
وقالت كوريا الجنوبية إنه لا يوجد مبرر قانوني لوقف انشطة جماعات خاصة ولكن سول دعتها للامتناع عن ارسال المنشورات.
وأوفدت كوريا الشمالية وفدا رفيع المستوى للجنوب في الرابع من اكتوبر تشرين الأول وجرى الاتفاق على استئناف الحوار مع سول الذي علق في فبراير شباط مما أنعش الآمال في حدوث انفراجة.
واقترحت كوريا الجنوبية يوم الاربعاء عقد اجتماع في 30 اكتوبر تشرين الأول لبحث السماح بلقاءات لم شمل الاسر التي فرقتها الحرب الكورية ومناقشة العقوبات المفروضة على الشمال اثر مواجهات عسكرية في 2010 اسفرت عن مقتل جنود ومدنيين في الجنوب.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير ملاك فاروق)