باريس (رويترز) - قال مسؤولون إن جنديا فرنسيا قتل في أول تفجير انتحاري يستهدف القوات الفرنسية في شمال مالي حيث تكافح قوات محلية وأجنبية لاستعادة النظام بعدما أخمدت تمردا للإسلاميين في العام الماضي.
ووقع الهجوم قبل أيام من زيارة مقررة لوزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إلى مالي وزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند لغرب إفريقيا في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وكان من المتوقع أن يشيد الاثنان بتحسن الوضع الأمني في مالي ويروجا لخطة لإعادة تنظيم القوات الفرنسية البالغ قوامها 1700 جندي هناك وتحويلها إلى عملية إقليمية لمكافحة الإرهاب.
وقالت وزارة الدفاع إن الجندي القتيل توفي متأثرا بجروحه بعدما تعرض لهجوم على بعد نحو 100 كيلومتر شمالي مدينة جاو يوم الاثنين.
وقال الكولونيل جيل جارون المتحدث باسم الجيش لرويترز إن الجندي القتيل كان ضمن مهمة مراقبة في منطقة المسترات شمالي جاو.
وأضاف "اقتربت سيارة مسرعة. فتحنا النار فتوقفت السيارة على بعد عشرة أمتار من مكاننا. لكن الإرهابي نشط شحنته الناسفة."
وقال جارون إن سبعة جنود فرنسيين أصيبوا في الانفجار ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة.
وبهذا يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين لقوا حتفهم منذ أن تدخلت فرنسا في مالي في يناير كانون الثاني 2013 إلى تسعة.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان تدخل فرنسا في مالي قد أوقف تقدم مقاتلين مرتبطين بالقاعدة كانوا قد استغلوا انتفاضة للإنفصاليين الطوارق وانقلابا عسكريا أعقبها للسيطرة على نحو ثلثي البلاد.
وكانت فرنسا وقوى غربية أخرى تخشى أن يزيد الإسلاميون المنطقة اضطرابا ويستخدموا معقلهم في مالي قاعدة لشن هجمات في الخارج.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)