إشبيلية (إسبانيا)، أول ديسمبر/كانون أول (إفي): يواجه الفريق الإسباني نظيره الأرجنتيني في نهائي كأس ديفيز في محاولة منه لتحقيق اللقب الخامس، الذي من شأنه تعزيز هيمنة لاعبي التنس الإسبان على المشهد العالمي، فيما يسعى الفريق الأرجنتيني للثأر لهزيمته في نهائي البطولة نسخة عام 2008 على أرضه ووسط جماهيره أمام نفس المنافس.
ومنذ مطلع القرن الجاري، الذي استهله الفريق الإسباني بالفوز بلقب البطولة على أرضه ووسط جمهوره على حساب نظيره الأسترالي عام 2000، تمكن اللاعبون الإسبان من إثراء المنافسة العالمية، وزيادة رصيد بلادهم من ألقاب هذه البطولة أعوام 2004 و2008 و2009.
ويرفع فوز محتمل للفريق الإسباني على نظيره الأرجنتيني رصيده من ألقاب البطولة إلى خمسة، على بعد لقبين فقط من السويد، التي تحتل المرتبة الخامسة بين أكثر الفرق حصولا على اللقب، القائمة التي احتلت صدارتها الولايات المتحدة (32 لقبا)، وأستراليا (28 لقبا)، وفرنسا وبريطانيا (تسعة ألقاب لكل منهما).
وعلى الرغم من اتهامات اللاعب الفرنسي المعتزل يانيك نواه للرياضيين الإسبان بتعاطي المنشطات، فإن التاريخ الحديث يعكس أن غزو لاعبي التنس الإسبان لملاعب العالم جاء بشكل تدريجي.
وكان الفريق الإسباني قد حصد آخر لقب له في هذه البطولة عام 2009، بمشاركة نادال، الذي تغيب عن النسخة السابقة، وديفيد فيرير وفرناندو فيرداسكو وفيليسيانو لوبيز.
ويخوض الفريق الإسباني نهائي البطولة بأفضلية الجمهور، حيث إنه لم يتلقى خسارة على مباريات الملاعب الترابية المقامة على أرضه منذ عام 1999، حين خسر أمام الفريق البرازيلي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الفريق الأرجنتيني يتمتع بأفضلية عدم شعور لاعبيه بالتعب مقارنة بأبرز لاعبي الفريق الإسباني، نادال وفيرير، اللذين شاركا الأسبوع الماضي في بطولة كأس الأساتذة.
وكان نادال قد أشار إلى هذه النقطة في تصريحات أكد فيها "لقد كان لديهم (الفريق الأرجنتيني) وقتا أطول للتدرب على الأرض. ديفيد (فيرير) وكانت أمامنا فترة أقل، ولكن فرناندو (فيرداسكو) وفيليسيانو (لوبيز) تمكنا من التدرب لفترة كافية".
وأضاف "أنا وديفيد لم يكن لنا بد من اللعب حتى الأسبوع الماضي، ولكن إنهاء الموسم بين الثمانية الكبار وخوض منافسات البطولة الختامية كان مصدر سعادة".
يشار إلى أن نادال كان قد خرج من دور المجموعات ببطولة الأساتذة بعد هزيمته على يد الفرنسي جو ويلفريد تسونجا، فيما ودعها فيرير من الدور نصف النهائي على يد السويسري روجيه فيدرير، المصنف الثالث عالميا، الذي فاز بلقب البطولة.
وفي مشوارها للوصول إلى نهائي البطولة، هزمت إسبانيا بلجيكا بنتيجة 4-1 في المباراة التي أقيمت في مدينة شارلروا البلجيكية، والولايات المتحدة بنتيجة 3-2 في ولاية تكساس، وفرنسا 4-1 في قرطبة في نصف النهائي.
فيما تحمل البطولة للفريق الأرجنتيني أهمية خاصة، ليس فقط لأنها لم تحرز لقبها من قبل، وإنما لأنها تسعى من خلالها إلى الثأر من الهزيمة التي منيت بها على أرضها ووسط جماهيرها في النهائي الذي أقيم في مدينة مار دي بلاتا عام 2008.
وفي تلك المناسبة كان للمنتخب الأرجنتيني أفضلية الجمهور، في ظل غياب المصنف الأول في إسبانيا نادال، ما يقلل نظريا من حظوظ الفريق الإسباني، إلا أن فريق المضيف لم يستغل هذه الفرصة.
وعلى الرغم من تقدم الفريق الأرجنتيني في أولى المواجهات التي حسمها نالبانديان على حساب فيرير، فإن لوبيز سرعان ما عدل النتيجة بالفوز على ديل بوترو، لتزداد صعوبة الأمور بالنسبة للفريق الأرجنتيني بعد فوز إسبانيا بمباراة الزوجي.
كانت هذه المرة الثانية التي تصل فيها الأرجنتين لنهائي البطولة، حيث وصلت لهذا الدور عام 2006، حين خسرت أمام الفريق الروسي في روسيا بنتيجة 3-2.
ولم تكن هذه أو تلك أولى محاولات الفريق الأرجنتيني للفوز باللقب، حيث حاولت الفوز بالبطولة للمرة الأولى عام 1981 في سينسيناتي بالولايات المتحدة، إلا أن جهوده لم تكلل بالنجاح.
وتغلب الفريق الأرجنتيني نظيره الروماني بنتيجة 4-1 في بوينوس أيرس، حيث فازت كذلك على كازاخستان بنتيجة 5-0، وصربيا في بلجراد بواقع 3-2 ليصل إلى الدور النهائي. (إفي)