سيدني (أستراليا)، 11 اغسطس/آب (إفي): أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، توني آبوت، اليوم الاثنين عن عزم بلاده الإنضمام إلى العمليات الإنسانية في العراق من خلال إرسال مساعدات ضرورية وإجلاء المدنيين المهددين في الصراع بشمالي البلد العربي، حسبما أوردت العديد من وسائل الإعلام.
وقال آبوت الذي يوجد في هولندا بالوقت الراهن، في مقابلة مع إذاعة (أي بي سي) المحلية إن المشاركة في المهام الإنسانية سوف تبدأ نهاية الاسبوع الجاري.
وأوضحت الإذاعة أن أستراليا لديها مقاتلتين طراز (سي 130 هرقل) في الإمارات العربية وسوف تستخدمهما في العمليات الإنسانية بالعراق.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بأنهم "جيش إرهابي"، متهما إياهم بارتكاب "فظائع رهيبة" لدى تعليقه على صور تناقلتها وسائل إعلام أسترالية ويظهر فيها قاصر، وهو ابن أحد المواطنين الاستراليين، في سوريا وهو ممسك برأس مقطوعة.
وتابع: "أستراليا سوف تكون جزءا من المشاركين في تقديم المساعدات الإنسانية من أجل العالقين في جبل سنجار" الواقع شمالي العراق.
وكان آبوت قد أوضح أول أمس السبت أن الولايات المتحدة طالبته بدراسة المشاركة في إلقاء مساعدات إنسانية من الجو إلى العالقين في الجبال القريبة من مدينة سنجار على بعد نحو 100 كلم غرب الموصل.
ويقدر عدد النازحين جراء تقدم الجهاديين شمالي العراق بنحو 200 ألف ، أغلبهم من الأكراد اليزيديين والمسيحيين، ويوجدون في الوقت الراهن محاصرين في المناطق الجبلية، وبحاجة عاجلة للمساعدات الغذائية والمياه والأدوية.
وقال آبوت: "إنهم لا يريدون فقط جيبا إرهابيا، وإنما امتلاك دولة إرهابية فاعلة وشعب إرهابي، وهذا سوف يتسبب في مشكلات غير معهودة ليس فقط في الشرق الأوسط وإنما بجميع أنحاء العالم".
وكانت الولايات المتحدة قد أقرت في السابع من أغسطس/آب الجاري بتنفيذ عمليات قصف ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب عملية إنسانية تستهدف تقديم المساعدة للنازحين، شمالي العراق.
وشنت الولايات المتحدة أمس رابع عملية قصف جوي انتقائي في إقليم كردستان، في المناطق المحيطة بأربيل، حيث قضت على عدة مواقع مسلحة للجهاديين.
وتكتمل هذه العمليات بإلقاء مساعدات إنسانية على الأقليات المحاصرة في المنطقة بسبب تزايد نشاط الجهاديين.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد أول أمس السبت أن بلاده لا تعتزم إرسال قوات برية إلى العراق وأن العملية الجارية في الوقت الراهن تعد "مشروعا طويل الأمد" لن ينتهي "في غضون عدة أسابيع فقط".
وتسببت حملة الذعر التي يقوم بها المتشددون بالتعاون مع أعضاء نظام الرئيس الأسبق صدام حسين والميليشيات القبلية، في إجبار نحو 600 ألف شخص من الأقليات العرقية والدينية على النزوح من منازلهم بالعراق. (إفي)