💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أكراد العراق يسعون للحصول على اسلحة أمريكية لمواجهة الاسلاميين

تم النشر 01/08/2014, 05:14
محدث 01/08/2014, 05:20
أكراد العراق يسعون للحصول على اسلحة أمريكية لمواجهة الاسلاميين

من ميسي ريان

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون وأكراد إن اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي يلح على الحكومة الأمريكية من أجل الحصول على اسلحة متقدمة يقول إن القوات الكردية تحتاج إليها لدحر المقاتلين الإسلاميين الذين يهددون الاقليم.

وقال مسؤول كردي إن هذا الطلب نوقش اثناء زيارة وفد كردي إلى واشنطن أوائل يوليو تموز. وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تدرس سبل تعزيز دفاعات الإقليم.

ويقول الأكراد إن المساندة الأمريكية حيوية لمساعدة قوات البشمركة في صد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يستلهم نهج القاعدة واستولى على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية في هجوم خاطف خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتشمل الإمدادات العسكرية المطلوبة دبابات ومعدات قنص ومركبات أفراد مدرعة ومدافع وذخائر ودروعا وخوذات وشاحنات وقود وعربات اسعاف.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يدرسون سبل مساعدة الأكراد على الدفاع عن أنفسهم ولكن تقديم أسلحة لحكومة اقليم كردستان بنفس الطريقة التي تسلح بها واشنطن الحكومة المركزية في بغداد امر غير مرجح على ما يبدو.

ودخل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مرارا في خلافات مع قادة اقليم كردستان بشأن الميزانية والأراضي والنفط. وقد يكون تقديم اسلحة أمريكية لقوات اقليم سابقة مثيرة للقلق اذ ستأتي على حساب حكومة حليفة لواشنطن.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية اشترط عدم نشر اسمه "تقديم مساندة أمنية عبر برنامجي المبيعات العسكرية الخارجية والتمويل العسكري الخارجي يجب ان يكون بالتنسيق مع سلطات الحكومة المركزية في العراق واي مكان اخر."

وقال المسؤول "قدمنا بعض الدعم المباشر في الماضي للقوات الكردية بالتنسيق مع الحكومة المركزية."

وأضاف "بالنظر إلى الخطر الذي يواجهه العراق من تنظيم الدولة الإسلامية ستواصل الولايات المتحدة العمل مع بغداد واربيل (عاصمة اقليم كردستان) لتعزيز التعاون على المستوى الأمني وفي قضايا اخرى."

ويعكس الحذر الأمريكي الوضع الدقيق الذي تواجهه واشنطن بينما تسعى لمساعدة العراق على تجنب خطر الانهيار بعد اقل من ثلاث سنوات على انهاء الحرب الأمريكية هناك.

وعلى مدار الاسابيع التي تلت هجوم المتشددين الإسلاميين الذي كشف ضعف الجيش العراقي وآثار سنوات من الخلافات الطائفية هرول المسؤولون الأمريكيون لتوحيد صف الشيعة والسنة والأكراد لمواجهة المتشددين.

وفي نفس الوقت تعزز الطموح الكردي الذي دام لفترة طويلة للاستقلال بالاداء القوي لقوات البشمركة ضد المتشددين الإسلاميين والمكاسب الإقليمية الكردية وحقيقة ان المالكي فقد التأييد في واشنطن.

وخلال زيارة الوفد الكردي إلى واشنطن طلب مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان من برلمان الاقليم الترتيب لإجراء استفتاء على استقلال الإقليم.

وقالت الحكومة الأمريكية التي ارسلت مئات الجنود إلى العراق الشهر الماضي لحماية دبلوماسييها وتحليل القدرات العسكرية العراقية إنها تدرس الإجراءات العسكرية التي ربما تتخذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي إطار استجابتها انشأ جنود امريكيون مركزا مشتركا للعمليات في اربيل لتقييم قدرات قوات البشمركة.

ويقول مسؤولون أكراد إن طلبهم الحصول على اسلحة الذي ناقشوه ايضا مع اعضاء في الكونجرس الأمريكي ليس جديدا. واشاروا إلى تايوان التي تعتبرها الصين اقليما تابعا لها لكنها تشتري اسلحة من الولايات المتحدة.

وتقدم الولايات المتحدة احيانا مساندة عسكرية عبر قنوات غير عسكرية. وقدم برنامج تابع لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) تدريبا واسلحة لجماعات مختارة تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد.

وتبدو المبيعات العسكرية الرسمية إلى كردستان مستحيلة لكن يقول مسؤولون أمريكيون إنهم يبحثون عن سبل اخرى لتقوية الأكراد عسكريا بالتزامن مع بغداد.

لكن اذا سعت الولايات المتحدة لتقديم اسلحة للاكراد عبر بغداد فسوف يتعين عليها التغلب على التشكك الكردي العميق تجاه الحكومة المركزية. وتخوض بغداد وحكومة منطقة كردستان نزاعا حول السيطرة على مبيعات نفط كردستان.

وقال مسؤول كردي طلب ألا ينشر اسمه إن جرى إبلاغ الأكراد بأنهم سوف يتلقون بعض المعدات التي تركها الجيش الأمريكي عندما انسحب من العراق عام 2011 لكن المالكي لم يقدمها لهم.

ولم يرد الجيش العراقي على طلبات للتعقيب.

ومنذ عام 2003 انفقت الولايات المتحدة اكثر من 25 مليار دولار على تدريب ورفع كفاءة الجيش الوطني العراقي. ولم يذهب إلا القليل جدا من التدريب والمعدات وغالبيتها غير مميتة إلى قوات البشمركة.

© Reuters. أكراد العراق يسعون للحصول على اسلحة أمريكية لمواجهة الاسلاميين

وحصلت البشمركة على مدار سنوات على اسلحة روسية الصنع ومنها دبابات وعدد قليل من طائرات الهليكوبتر التي تستخدم في مهام الإنقاذ. وحصلوا أيضا على بعض الأسلحة الشهر الماضي عندما سيطروا على منشآت تخلى عنها جنود عراقيون في كركوك.

(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير محمد عبدالعال)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.