من ديفيد ألكسندر وليزلي روتون
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن العنف والنشاط الاستيطاني يقوضان حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بينما ناقشت الوزارة خطة الوزير جون كيري لزيارة المنطقة.
وبعد يوم من إعلان كيري نيته زيارة المنطقة من أجل محاولة تهدئة التوتر قال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إن الوزير لم يكن يلصق اللوم بأحد حين قال إن اندلاع العنف في الآونة الأخيرة حدث بعد "زيادة هائلة في المستوطنات" خلال العام المنصرم.
وقال كيربي إن الوزير كان ثابتا على مبدأ "عدم محاولة إلقاء اللوم على أحد... في العنف الذي وقع في الفترة الأخيرة" لكنه ناقش "التحديات الماثلة في الجانبين في غياب تقدم نحو حل الدولتين."
وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي "إنه يريد من الطرفين القيام بأشياء مؤكدة- بالقول والفعل- لمنع تصعيد التوتر واستعادة الهدوء ومحاولة التقدم باتجاه حل الدولتين."
وقتل سبعة إسرائيليين و32 فلسطينيا بينهم مهاجمون ومحتجون في احتجاجات معادية لإسرائيل اتسمت بالعنف خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال البيت الأبيض بشكل منفصل إن خطط كيري لزيارة المنطقة تؤكد قلق الولايات المتحدة من تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وبدأ كيري محاولات في عام 2013 للتوصل لاتفاق سلام لكنها انهارت العام الماضي ورغم أنه يواصل التباحث مع الطرفين فإنه لم يحاول استئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين.
وتحدث الوزير الأمريكي مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مطلع هذا الأسبوع.
وقال كيربي "الوزير أوضح قلقه مما يحدث هناك ورغبته في الذهاب للمنطقة للتواصل والمناقشة ومحاولة البحث عن حلول لتقليل التوترات واستعادة الهدوء ثم بدء العمل- ونأمل أن يكون عملا جماعيا- باتجاه حل الدولتين."
وأشار كيربي إلى أن خطة الوزير للسفر إلى المنطقة لا تعني بالضرورة أنه سيذهب إلى إسرائيل أو إلى الأراضي الفلسطينية.
ولمح كيربي إلى أن كيري كان "واضحا بشكل لا لبس فيه" في إدانة هجمات قام بها فلسطينيون على إسرائيليين. لكنه قال أيضا إن الوزارة استعرضت حادثة طعن أربعة رجال عرب في التاسع من أكتوبر تشرين الأول الجاري بمدينة ديمونة في جنوب إسرائيل ورأت فيها أيضا "عملا من أعمال الإرهاب."
وأضاف المتحدث أن كيري "أكد قلقنا من أن الاتجاهات الحالية على الأرض- وبينها هذا العنف وكذلك النشاط الاستيطاني المستمر- تعوق القدرة على الوصول في النهاية لحل الدولتين."