🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تحقيق: أخطاء كبرى وراء ضربة جوية فاشلة قادتها أمريكا في سوريا في سبتمبر

تم النشر 30/11/2016, 02:42
تحقيق: أخطاء كبرى وراء ضربة جوية فاشلة قادتها أمريكا في سوريا في سبتمبر

من إدريس علي وفيل ستيوارت

واشنطن (رويترز) - خلص تحقيق للجيش الأمريكي إلى أن سلسلة من "الأخطاء البشرية غير المتعمدة" أفضت إلى تنفيذ التحالف بقيادة الولايات المتحدة لضربة جوية يوم 17 سبتمبر أيلول تسببت في مقتل ما لا يقل عن 15 مقاتلا متحالفا مع الحكومة السورية اعتُقد آنذاك أنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية.

وأثارت الواقعة التي قالت موسكو إنها أودت بحياة أكثر من 60 جنديا سوريا جدلا وأدت إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي مع زيادة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال البريجادير جنرال ريتشارد كو الذي قاد التحقيق للصحفيين في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) في مؤتمر عبر الهاتف يوم الثلاثاء إن الأخطاء الكبرى تراوحت بين عدم التعرف على الأهداف و"التفكير الجماعي" نتيجة مشاكل في تحليل المعلومات والتواصل عبر خط ساخن مع روسيا.

لكن كو دافع أيضا عن أفراد التحالف المشاركين قائلا إنهم "أشخاص جيدون كانوا يحاولون فعل الصواب.

"هؤلاء الأشخاص كثيرا ما يؤدون المهمة بشكل صحيح لكن هذه المرة حدث قصور."

وألقى التحقيق الضوء على العمل الصعب - والخطير - المتعلق بتحديد أهداف للغارات الجوية للتحالف ضد الدولة الإسلامية في أجزاء من العراق وسوريا حيث لا تملك الولايات المتحدة قوات على الأرض أو مرشدين موثوق فيهم بين السكان لضمان صحة معلومات المخابرات.

وقال كو إن التحالف ظن خطأ أن أفرادا من القوات المتحالفة مع الحكومة السورية مقاتلون من الدولة الإسلامية لأسباب من بينها أنهم لم يكونوا يرتدون الزي الموحد المعتاد.

وقال كو إن محللا شاهد دبابة تتحرك وكتب في غرفة للدردشة على الإنترنت أن "ما ننظر إليه لا يمكن أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية."

واستمرت الأخطاء حتى بعد بدء الغارة.

وتواصلت موسكو مرارا عن طريق خط ساخن مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محاولة لإبلاغه أنه يضرب أهدافا للحكومة السورية وليس الدولة الإسلامية.

لكن نقطة الاتصال العسكرية الأمريكية المكلفة لم تكن متاحة لمدة 27 دقيقة. وفي هذه المدة وقعت 15 غارة على من اعتقد التحالف أنهم مقاتلو الدولة الإسلامية.

وقال كو "هذه بوضوح فرصة ضائعة للتمكن من الحد من أضرار الخطأ" مضيفا أن الغارات كانت ستستمر إذا لم يتصل الروس و يبلغوا معلوماتهم في آخر الأمر.

وشملت الغارات طائرات من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والدنمرك التي أسقطت 34 سلاحا دقيق التوجيه وأطلقت نحو 380 قذيفة عيار 30 ملليمترا.

وحتى قبل بدء الضربة ارتكب التحالف خطأ جسيما إذ اتصل بالروس في البداية لإبلاغهم بأن الطائرات ستكون قرب دير الزور لكنه أعطاهم إحداثيات خاطئة للضربة.

وقال كو "لا ندري بشكل قاطع طبعا لكن ربما لو كنا أبلغنا الروس بالموقع الصحيح لسنحت لهم فرصة تحذيرنا حتى قبل بدء الضربة الأولى."

ومن غير المتوقع اتخاذ أي إجراءات تأديبية ضد المشاركين في الضربة والذين دافع عندهم بيتر كوك المتحدث باسم البنتاجون يوم الثلاثاء.

وقال كوك في إفادة صحفية "استنادا إلى التحقيق وكما نتفهم الأمر فلا يوجد تعمد للأذى هنا ... إن هذا هو ما اعتقدوا أنه هدف ملائم."

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.