من جان سيزر ودان وليامز
اسطنبول/القدس (رويترز) - قالت إسرائيل يوم الجمعة إنها ستخفض حجم وفدها الدبلوماسي في تركيا بعد ان رشق محتجون غاضبون من هجومها البري على غزة مبنى القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول بالحجارة ورفعوا الأعلام الفلسطينية على مقر إقامة السفير في انقرة.
واتهمت وزارة الخارجية الاسرائيلية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "بالتحريض" قائلة انها أمرت بعودة عائلات الدبلوماسيين وخفضت عدد العاملين الى الحد الادنى.
واتهم أردوغان اسرائيل يوم الاربعاء بترهيب المنطقة وشبه عضوا بالبرلمان الاسرائيلي وعضوا في الائتلاف الحاكم بالزعيم النازي أدولف هتلر. وقال يوم الجمعة انه لن يحدث تحسن في العلاقات بين البلدين طالما بقي هو وحكومته في السلطة.
وقال أردوغان للصحفيين في اسطنبول "اسرائيل كانت دوما قمعية وتواصل القمع. ومن ثم فانني لا يمكن ان افكر مثل تركيا في تطورات ايجابية مع اسرائيل طالما بقيت في هذا المنصب."
كما انتقد الغرب والعالم الاسلامي بسبب ما وصفه بالصمت في مواجهة "هجمات غير انسانية".
وقال "ربما يقول الغربيون انني أتسبب في زيادة حدة التوتر لكن كل ما أسعى من أجله هو نيل رضا الله والناس."
وصعدت اسرائيل هجومها البري في قطاع غزة بالمدفعية والدبابات والزوارق الحربية يوم الجمعة بعد ان رفض ناشطون اسلاميون هدنة مقترحة وواصلوا اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية. وحذرت اسرائيل من انها يمكن ان "توسع بشكل كبير" عملية قال مسؤولون فلسطينيون انها قتلت 260 شخصا على الاقل في عشرة ايام معظمهم مدنيون.
واجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس التركي عبد الله جول في اسطنبول وقال ان السلطات الفلسطينية تعمل مع المجتمع الدولي والدول الاسلامية الشقيقة" من أجل التوصل إلى وقف فوري لاطلاق النار.
وفي وقت سابق يوم الجمعة استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق محتجين خارج مقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في اسطنبول لكنها لم تتدخل في أنقرة حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين حطموا نوافذ مقر إقامة السفير الاسرائيلي.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)