مدريد (رويترز) - أبرمت الأحزاب المؤيدة للاستقلال في إقليم قطالونيا الاسباني اتفاقا يوم الثلاثاء لتشكيل حكومة مما يجدد النزعة الانفصالية في الوقت الذي تشهد فيه إسبانيا حالة من انعدام اليقين على المستوى الوطني منذ أسابيع في أعقاب انتخابات عامة غير حاسمة.
وفازت الأحزاب المؤيدة لاستقلال قطالونيا عن اسبانيا بأغلب المقاعد في انتخابات محلية في سبتمبر أيلول لكن الانقسامات بين الحركات المختلفة قوضت آمالها في التحرك باتجاه حملة الاستقلال.
وبعد معارضة مبدئية قال حزب ترشيح الوحدة الشعبية المناهض للرأسمالية إن بمقدروه الآن دعم آرثر ماس القائم بأعمال رئيس حكومة الاقليم للبقاء في منصبه.
ولكن يتعين أن يعطي أعضاء حزب ترشيح الوحدة الشعبية موافقتهم الروتينية على الاتفاق في مؤتمر يعقد يوم الأحد.
ومع دخول الأحزاب السياسية الإسبانية مفاوضات تستمر لأسابيع لتشكيل حكومة فإن من المنتظر أن تظهر قضية قطالونيا على الساحة مجددا.
وخسر القائم بأعمال رئيس الوزراء اسبانيا ماريانو راخوي المنتمي للحزب الشعبي والذي دافع عن وحدة اسبانيا وسعى لمنع الاستقلال على مدار الأعوام الأربعة الماضية أغلبية حزبه البرلمانية في الانتخابات العامة التي جرت في 20 ديسمبر كانون الأول وقد يواجه صعوبات لتشكيل حكومة.
وقد يضم ائتلاف من معارضين يساريين احزابا يسارية من قطالونيا تدعم الاستقلال بينما يفضل حزب بوديموس تنظيم استفتاء على الانفصال رغم انه يقول إنه سيوصي بالتصويت ضد الانفصال عن اسبانيا.
ومنيت الحركة الانفصالية في قطالونيا بالعديد من الانتكاسات في الأشهر الأخيرة وسط معارضة شديدة من حكومة يمين الوسط في مدريد.
كانت المحكمة الدستورية الاسبانية رفضت في نوفمبر تشرين الثاني قرارا أقره البرلمان الاقليمي في قطالونيا لبدء عملية الاستقلال التي تشمل إعلان جمهورية خلال 18 شهرا.
وفي حال رفض مؤتمر حزب ترشيح الوحدة الشعبية الاتفاق سيتعين إجراء انتخابات جديدة بالإقليم بحلول مارس آذار.