ستوكهولم (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء إن الصين طردت سويديا كانت احتجزته هذا الشهر للاشتباه في قيامه بأعمال تضر بالأمن القومي للبلاد.
وأثارت الصين إدانة دولية بسبب حملتها على المحامين العاملين في مجال حقوق الإنسان. وقبل ثلاثة أسابيع احتجزت بيتر دالين (35 عاما) وهو مؤسس الجماعة الصينية للعمل العاجل التي تعمل مع محامين صينيين يعملون في مجال حقوق الإنسان.
وقال مايكل كاستر المتحدث باسم الجماعة الصينية للعمل العاجل في بيان إن بان جين لينغ صديقة دالين التي احتجزت في نفس الوقت تقريبا أطلق سراحها أيضا.
وقالت وزارة الخارجية السويدية التي أعلنت في وقت سابق الافراج عن دالين إنها لا تزال تشعر بالقلق إزاء اختفاء جوي مين هاي الذي يحمل الجنسية السويدية وهو ناشر مقيم في هونج كونج اختفى في أكتوبر تشرين الأول في تايلاند.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن دالين لم يفرج عنه بل تم ترحيله.
وتابعت للصحفيين "اعترف دالين أثناء استجوابه بجرائم" مضيفة أن الصين طردته وفقا للقانون وأتاحت لمسؤولي القنصلية السويدية الاتصال به أثناء فترة احتجازه.
وقال مؤيدو دالين إن اعترافه الذي أذيع على التلفزيون الحكومي الصيني بدا أنه أخذ بالاكراه.
وانتقدت حكومات غربية وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان الصين لاستخدامها اعترافات تبثها على شاشات التلفزيون في الأسابيع الأخيرة وقالت انها تنتهك إجراءات التحقيق وحقوق المتهمين.
وظهر جوي على التلفزيون الصيني هذا الشهر وقال إنه سلم نفسه للسلطات بسبب ارتكاب جريمة اثناء القيادة تحت تأثير الخمر قبل أكثر من عشر سنوات.
وكان اختفاء جوي وغيره من الناشرين أثار مخاوف من أن السلطات في البر الرئيسي الصيني ربما تستخدم تكتيكات سرية لتقويض صيغة "دولة واحدة ونظامين" التي تحكم بها هونج كونج منذ عودتها للصين بعد الحكم البريطاني في عام 1997.
وفي بيان قالت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت وولستروم إنها ترحب بإطلاق سراح دالين لكنها أبدت قلقها إزاء جوي.
وقالت وولستروم "في الوقت نفسه أشعر بقلق بالغ بشأن المواطن السويدي جوي مين هاي" وأضافت أنها تعمل على معرفة موقفه وايجاد فرصة لزيارته.