🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

جثث مصلوبة ودوريات الحسبة تظهر احتفاظ الدولة الإسلامية بقبضتها على الموصل

تم النشر 09/11/2016, 23:58
© Reuters. الدولة الإسلامية تحاول إحكام قبضتها على الموصل بدوريات الحسبة وصلب جثث "العملاء"

بغداد (رويترز) - قال سكان في مدينة الموصل إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يحاولون التشبث بمعقلهم الرئيسي في العراق قتلوا ما لا يقل عن 20 شخصا في اليومين الماضيين لقيامهم بتسريب معلومات إلى "العدو" وعادوا إلى تسيير دوريات في شوارع المدينة للتحقق من أطوال لحى الرجال.

وعرضت خمس جثث مصلوبة عند تقاطع طرق في رسالة واضحة إلى السكان الباقين في المدينة البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة بأن المتشددين ما زالوا يمسكون بزمام الأمور رغم خسارتهم بعض المناطق في شرق المدينة.

ويدير آلاف المقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية الموصل أكبر مدينة خاضعة لسيطرتهم في العراق وسوريا منذ أن اجتاحوا أجزاء واسعة من البلدين في 2014.

والآن يخوصون قتالا ضد تحالف يضم 100 ألف جندي يشملون قوات عراقية وقوات أمنية ومقاتلي البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي الشيعية والذي يطوق المدينة بصورة شبه كاملة واقتحم أحياءها الشرقية.

وقال سكان في اتصالات هاتفية في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن الكثير من أحياء المدينة باتت أهدأ مقارنة بالأيام القليلة الماضية إذ سمح للمواطنين بالخروج لشراء الطعام حتى في المناطق التي شهدت قتالا عنيفا في الأسبوع الماضي.

وقال أحد السكان في الموصل "خرجت بسيارتي للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات في شرق المدينة. شاهدت عددا من شباب الحسبة وهم يدققون في اللحى والملابس ويبحثون عن المدخنين."

وشرطة الحسبة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية هي شرطة دينية تفرض التفسير المتشدد للدين وخاصة في مجال السلوك. وتحظر هذه الشرطة التدخين وتفرض على النساء ارتداء النقاب والقفازات وتحظر على الرجال التشبه بشبان الغرب في الملابس وخاصة ارتداء الجينز.

وتخرج دوريات الحسبة في المدينة في مركبات عليها علامات خاصة.

قال أحد السكان "يبدو إنهم يريدون إثبات وجودهم بعد غيابهم خلال الأيام العشرة الماضية خصوصا على الضفة الشرقية."

ويمر نهر دجلة في وسط مدينة الموصل ويشطرها نصفين. ويسكن الشطر الشرقي الذي تمكنت فيه قوات النخبة العراقية من اختراق دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية سكانا أكثر تنوعا من الشطر الغربي حيث يسكن معظم العرب السنة وحيث من المعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية هو الأقوى.

*جثث مصلوبة

وبدأ المتشددون مقاومة شرسة بعد أن طلب منهم زعيمهم أبو بكر البغدادي في خطاب في الأسبوع الماضي البقاء على ولائهم لقادتهم وعدم التراجع في "الحرب الشاملة" ضد الأعداء.

وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إنهم يملكون مصادر معلومات داخل المدينة تساعدهم في تحديد مواقع مراكز الدولة الإسلامية لتستهدفها غارات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وبدا مشهد الجثث المعروضة علنا وحشيا في شرق الموصل وبدا أنه تحذير لغيرهم من المتعاونين المحتملين.

وقال ساكن ثان في الموصل "شاهدت خمس جثث مصلوبة لشبان عند تقاطع طريق في شرق الموصل" ليس بعيدا عن المناطق التي شهدت قتالا شرسا.

وأضاف قائلا "رجال داعش علقوا الجثث وقالوا إنها لعملاء ينقلون المعلومات إلى القوات الخائنة والكفار" في إشارة إلى الحكومة العراقية وحلفائها الغربيين.

وفي علامة أخرى على التضييق على الاتصالات بالعالم الخارجي قال شرطي متقاعد إن مسؤولين في التنظيم المتشدد يحاولون التدقيق في شرائح الاتصالات للإطلاع على بياناتها.

وقال الشرطي (65 عاما) الذي عرف نفسه باسم أبو علي "ذهبت للحصول على معاش التقاعد كالعادة لكن رجلا في المكتب رفض منحي إياه ما لم أعطه شريحة الاتصالات أولا."

وأضاف أبو علي أن الرجل أخبره أن "هذه تعليمات داعش."

وقال الكثير من السكان القريبين من مكان القتال إن نطاق الاشتباكات مخيف وكانت أصوات الرصاص وقذائف المورتر والغارات تتردد في الشوارع.

وقال شهود في حي الزهور الذي ما زال تحت سيطرة الدولة الإسلامية إن سيارات تحمل قذائف صاروخية جابت الشوارع لكنهم لم يشاهدوا هذه القذائف تطلق على العكس مما حدث في الأيام الماضية.

ويعكس الهدوء النسبي تراجعا في حدة القتال منذ اقتحام قوات النخبة العراقية شرق الموصل قبل أسبوع حيث واجهوا مقاومة عنيفة لكنهم لم يحاولوا تحقيق أي تقدم كبير منذ ذلك الحين.

© Reuters. الدولة الإسلامية تحاول إحكام قبضتها على الموصل بدوريات الحسبة وصلب جثث "العملاء"

وقال شاهد "حركة السير عادت إلى طبيعتها تقريبا في معظم أنحاء شرق الموصل والأسواق تعمل وإن كانت أقل مما كانت عليه قبل بدء العمليات العسكرية."

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.