مانيلا (رويترز) - أعلن قائد الشرطة الفلبينية إعادة بدء عمليات مكافحة المخدرات التي تقوم بها الشرطة والتي قال إنه يأمل بأن تكون أقل دموية "أو حتى بلا دماء" لتدخل مرحلة جديدة في حرب على المخدرات أثارت قلقا دوليا.
وقال رونالد ديلا روزا قائد الشرطة الوطنية الفلبينية في كلمة أمام مئات من رجال الشرطة إن الشرطة تجري عملية إصلاح ودعا "الرجال ذوي الهمة العالية" إلى الانضمام إلى قوة عمل جديدة لمكافحة المخدرات.
وانتقدت جماعات لحقوق الإنسان الشرطة الفلبينية وزعمت أن جرائم قتل خارج نطاق القانون تُرتكب بشكل منهجي في حملة الرئيس رودريجو دوتيرتي على المخدرات والتي قُتل فيها ثمانية آلاف شخص منذ توليه السلطة في يونيو حزيران الماضي.
ويعتقد ناشطون إن الشرطة تقف وراء آلاف من جرائم القتل الغامضة لمتعاطي مخدرات سواء بقتلهم بشكل مباشر أو بالتعاون مع قتلة.
وتنفي الشرطة الفلبينية بشدة ذلك وتقول إن أفرادها قتلوا 2555 شخصا خلال مداهمات وعمليات مفاجئة وكلها كانت دفاعا عن النفس.
واستبعد دوتيرتي الشرطة الوطنية الفلبينية من حملته في 30 يناير كانون الثاني بعد أن تم اكتشاف أن فرقة مكافحة المخدرات بالشرطة خطفت وقتلت رجل أعمال كوريا جنوبيا. ودعا الأسبوع الماضي بعضا من الشرطة إلى العودة إلى الحملة لأن المخدرات عادت إلى الشوارع وليس لديه قوة بشرية كافية.
ولم يعط ديلا روزا تفاصيل بشأن قوة العمل الجديدة ولكنه قال إن واجب الشرطة الوطنية الفلبينية تطهير نفسها من العناصر السيئة وإنقاذ البلاد من آفة المخدرات.
وقال "أتعشم أن يكون ذلك أقل دموية إن لم يكن بلا دموية."
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)