بكين (رويترز) - سمحت وزارة الدفاع الصينية لوسائل اعلام أجنبية يوم الخميس بحضور مؤتمراتها الصحفية الشهرية وذلك للمرة الأولى في خطوة جديدة نحو تعزيز الشفافية لكن الافادة المقتضبة لم تثمر سوى عن القليل من المعلومات.
وبدأت الوزارة في تقديم الافادات المقتضبة عام 2011 وقصرت الحضور في بادئ الأمر على الصحفيين الصينيين بخلاف وزارات صينية أخرى مثل وزارة الخارجية التي تسمح للصحافة الأجنبية عامة بحضور مؤتمراتها الصحفية.
وأثارت زيادة الإنفاق العسكري والذي تخصص له هذا العام 808.2 مليار يوان (131 مليار دولار) وتنامي اصرار الصين على سيادتها في مناطق متنازع عليها القلق في المنطقة بشأن نوايا بكين خاصة في ظل عدم انفتاح القوات المسلحة الصينية.
وقال قنغ يان شنغ المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في مستهل الافادة الصحفية "نتمنى أن يساعدكم حضور المؤتمر الصحفي المنتظم لوزارة الدفاع في عملكم الصحفي في الصين ونتمنى أن يكون بإمكانكم مساعدة العالم على فهم الصين وجيش الصين بطريقة أكثر موضوعية وصدقا."
ووجهت وزارة الدفاع الدعوة إلى ثمانية صحفيين أجانب من مؤسسات صحفية أجنبية مختلفة من بينها رويترز لفترة أولية تستمر ستة أشهر.
وسيقيم المسؤولون بعد ذلك المؤتمرات الصحفية ويتخذون قرارا بشأن السماح لصحفيين أجانب آخرين بالحضور.
واستمع قنغ إلى 18 سؤالا في أقل من 90 دقيقة وكانت من بينها أسئلة بشأن قضايا حساسة مثل حملة الحزب الشيوعي الحاكم على الفساد المنتشر في الصين لكن المتحدث لم يقدم تفاصيل عن تحقيقات بشأن تورط ضابطين كبيرين في الأمر.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)