💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الغرب ما زال يسعى لتقليل المخاطر في المحادثات النووية مع ايران

تم النشر 21/07/2014, 21:25
الغرب ما زال يسعى لتقليل المخاطر في المحادثات النووية مع ايران

من فريدريك دال ولويس شاربونو

فيينا (رويترز) - لم تحقق القوى الكبرى فيما يبدو سوى تقدم ضئيل للتأكد من ان ايران لن يكون بامكانها صنع قنبلة ذرية في أي وقت قريب مما يؤكد على المهمة الشاقة التي تواجهها هذه القوى بعد محادثات بدأت في فبراير شباط وتم مدها أربعة أشهر.

ويقول مسؤولون غربيون إنه تم تحقيق بعض التقدم أثناء أحدث جولة مفاوضات مع ايران بدرجة تكفي لتبرير مواصلة الدبلوماسية عالية المخاطر.

وهم يقولون انهم يعتقدون أن مفاوضي ايران يريدون بحق التوصل الى اتفاق من أجل تخفيف العقوبات التي أضرت بشدة بالاقتصاد الذي يعتمد على النفط بدلا من محاولة كسب مزيد من الوقت لتحقيق تقدم في المجال النووي.

وقال دبلوماسي غربي رفيع بعد أن فشلت إيران والدول الخمس الكبرى في التوصل لاتفاق شامل قبل انقضاء المهلة في 20 يوليو تموز وقررت مد المحادثات إلى أواخر نوفمبر تشرين الثاني "إنني مقتنع أنهم ملتزمون".

لكن لم يتضح الى أي مدى يوافق الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي على هذا الامر حيث يريد انهاء العقوبات لكنه يبدو قلقا من الوفاق مع الغرب.

وفيما يتعلق بأكثر القضايا اثارة للجدل في المواجهة المستمرة منذ عقد وهي قدرة ايران على صنع وقود نووي له استخدامات عسكرية بالاضافة الى الاستخدامات المدنية التي تطالب بها ايران فان المواقف مازالت متباعدة.

وتريد الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من ايران خفض حجم برنامجها النووي. وتقول ايران انه مخصص بالكامل للاغراض السلمية وترغب في رفع العقوبات بسرعة.

وقال مسؤول بالادارة الامريكية "ما زال أمامنا طريق طويل نقطعه".

وقدرة ايران على تخصيب اليورانيوم من الاسباب الرئيسية للنزاع بشأن طموحاتها النووية.

وتقول ايران إنها تخصب اليورانيوم لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية.

وفيما يتفق مع التقديرات التي أشار اليها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في ابريل نيسان بشأن المدة اللازمة لإيران كي تنتج يورانيوم يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية يقول خبراء غربيون ان ايران قد تحتاج الى شهرين فقط وهو المدة الي يعتقد ان واشنطن تريد مدها ربما الى عام.

وقال روبرت اينهورن وهو مسؤول أمريكي رفيع سابق شارك في وضع السياسات الخاصة بايران انه يوجد "انقسام شديد" بين الاطراف بشأن حجم برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم في المستقبل.

وتحتاج ايران الى صنع سلاح فعلي ثم تركيبه على صاروخ باليستي ليكون ذلك مصدر خطر فوري. لكن ينظر الى امتلاك ايران يورانيوم من الدرجة المستخدمة في صنع قنابل على انه أصعب وأكثر التحديات اهدارا للوقت لطموح أي دولة في امتلاك سلاح نووي.

ويقول بعض الخبراء ان الوقت الافتراضي الذي تحتاج اليه ايران لامتلاك ما يكفي من يورانيوم مخصب للدرجة التي تحتاج اليها لصنع قنبلة من غير المرجح ان يكون له تأثير كبير نتيجة لاجراء جديد للحد من برنامجها النووي الذي وافقت في فيينا على الالتزام به في الشهور القليلة القادمة.

وقال مسؤولون أمريكيون انه بموجب شروط مد المفاوضات ستقوم ايران بحلول أواخر نوفمبر تشرين الثاني بتحويل مزيد من مخزونها الحساس - اليورانيوم الذي تم تخصيبه الى درجة نقاء انشطاري 20 في المئة - من اكسيد الى وقود لمفاعل ابحاث في طهران.

وقال مسؤول رفيع بالادارة الامريكية "هذا يجعل الامر أكثر صعوبة ... لاستخدامه لتخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى نقاء لاستخدامه في صنع أسلحة."

وستقوم ايران بتخفيف تخصيب ثلاثة أطنان من اليورانيوم الى درجة نقاء اثنين في المئة وهو ما يقل كثيرا عن مستوى 90 في المئة المطلوب لصنع قنبلة.

تأتي هذه الاجراءات بالاضافة الى خطوات نفذتها ايران بالفعل بموجب اتفاق مؤقت مدته ستة أشهر تم التوصل اليه في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني ولا سيما وقف معظم عمليات التخصيب المثيرة للجدل الى درجة نقاء انشطاري نسبته 20 في المئة.

وقال اينهورن ان هذا الاتفاق أثمر عن "تمديد متواضع لكنه مبرر" للوقت الذي تحتاج اليه ايران لصنع أي قنبلة.

لكن أولي هينونين رئيس مفتشي الامم المتحدة السابق قال إن ايران بحلول نهاية فترة الاشهر الاربعة الجديدة ستحتاج الى نحو 7.5 طن من اليورانيوم الذي تمت تنقيته الى نحو 3.5 في المئة وهو المستوى المستخدم لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية. واذا تمت تنقيته الى الدرجة المستخدمة في صنع أسلحة يقول الخبراء انه يمكن أن يؤدي الى صنع خمس الى ست قابل نووية.

وقال هينونين في رسالة بالبريد الالكتروني انه بالنظر الى مخزونات اليورانيوم الايرانية وعدد أجهزة الطرد المركزي "فان الوقت الذي تحتاج اليه - وهو شهرين مثلما قال في السابق وزير الخارجية الامريكي كيري - لا يتغير".

© Reuters. الغرب ما زال يسعى لتقليل المخاطر في المحادثات النووية مع ايران

ورحب الخبير الامريكي ديفيد أولبرايت بالخطوات الجديدة لكنه قال ايضا إن تأثيرها ضئيل على تسلسل الاحداث النظري لصنع ما يكفي من يورانيوم لصنع قنبلة.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.