من احمد العمامي وأيمن الورفلي
طرابلس/بنغازي (رويترز) - قال مسؤولون من طرفي الصراع في ليبيا إن الفصائل المتحاربة هناك ستستأنف يوم الثلاثاء المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة داخل البلاد لاحتواء الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين.
وجاءت هذه الأنباء في الوقت الذي قال فيه مسعفون إن سبعة جنود قتلوا في اشتباكات جديدة بين القوات الموالية للحكومة والإسلاميين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ليصل عدد القتلى خلال أربعة أشهر من القتال هناك إلى نحو 700 .
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ أن أطاحت انتفاضة بدعم من حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي قبل نحو أربع سنوات مع وجود حكومتين متنافستين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة تقاتل من أجل الشرعية في صراع يخشى الغرب أن يؤدي إلى حرب أهلية شاملة.
وتتمركز الحكومة المعترف بها دوليا بزعامة عبد الله الثني ومجلس نوابها المنتخب في شرق البلاد بعد أن تمكنت جماعة تسمى فجر ليبيا من السيطرة على طرابلس الصيف الماضي وأقامت حكومتها الخاصة وأعادت المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته للعمل مجددا.
وكانت الأمم المتحدة تمكنت الشهر الماضي من اقناع بعض أعضاء الفصائل بالمشاركة في محادثات في جنيف لكن البرلمان الموجود في طرابلس والمعروف باسم المؤتمر الوطني العام أعلن عن رغبته في إجراء الحوار داخل ليبيا.
وقال نائب رئيس مجلس النواب محمد شعيب لرويترز ان محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة ستجرى داخل ليبيا يوم الثلاثاء مالم يحدث أي شيء غير متوقع.
وأكد عبد القادر حويلي العضو بالمؤتمر الوطني العام موعد إجراء المحادثات لكنه لم يكشف عن مكانها.
وقال برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلي ليبيا في الأسبوع الماضي خلال زيارة لطرابلس إن المحادثات ستُستأنف في غضون ايام. وعقدت أول جولة من المحادثات التي تجري برعاية الأمم المتحدة في مدينة غدامس بجنوب ليبيا في سبتمبر أيلول ولكنها لم تحرز تقدما.
وتأمل الأمم المتحدة بجعل الجانبين يتفقان على حكومة وحدة وطنية . وتعتزم الأمم المتحدة ترتيب وقف إطلاق نار محلي وتبادل للسجناء كخطوة أولى لنزع فتيل النزاع.
وعقد الصراع معركة منفصلة في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا حيث شنت قوات متحالفة مع الثني هجوما في منتصف أكتوبر تشرين الأول لطرد جماعات إسلامية مسلحة مثل أنصار الشريعة.
وقال سكان إن قوات الجيش اشتبكت لليوم الثالث مع إسلاميين تحصنوا في منطقة الميناء.وقال مسعفون إن سبعة جنود قتلوا كما أصيب 41.
وقال فراج البراسي وهو قائد عسكري إن الميناء تحت سيطرة الجيش.
ولكن مراسلا لرويترز سمع أصوات قتال عنيف قرب الميناء في منطقتين آخريين حيث لحقت أضرار بمبان سكنية وحكومية كثيرة.