🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الفيلم المصري (مولانا) يثير الجدل بشأن علاقة الدين بالدولة

تم النشر 23/01/2017, 17:52
© Reuters. الفيلم المصري (مولانا) يثير الجدل بشأن علاقة الدين بالدولة

من محمد زكي

القاهرة (رويترز) - أثار فيلم مصري حقق إيرادات كبيرة في دور السينما يتناول علاقات المؤسسة الدينية بالدولة حفيظة أئمة مسلمين وطالب بعضهم بمنع عرض الفيلم.

ويقدم فيلم (مولانا) المأخوذ عن رواية بالاسم ذاته للكاتب إبراهيم عيسى قصة داعية تلفزيوني شهير يعاني من أجل التوفيق بين مبادئه الدينية ومطالب وضغوط السياسيين وأجهزة الأمن إضافة للإغراءات الإنسانية التقليدية.

ومن خلال البطل وهو إمام أزهري يستعرض الفيلم العلاقة المعقدة والشائكة بين الدولة والمؤسسة الدينية ووسائل الإعلام والتشدد الإسلامي في مصر.

ويبدو أن ما يثيره الفيلم جاء في توقيته فما يزال الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بحكومة الإخوان المسلمين في 2013 عندما كان وزيرا للدفاع يكافح المتشددين الإسلاميين.

وفي اليوم التالي للعرض الأول للفيلم في مهرجان دبي السينمائي استهدف تفجير شنه تنظيم الدولة الإسلامية الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في القاهرة أسفر عن مقتل 28 شخصا.

وغضب أئمة أزهريون من الفيلم الذي يقولون إنه يشوه صورة المؤسسة الإسلامية في الوقت الذي تكثف جهودها لكبح جماح التطرف الديني.

وقال الشيخ الأزهري سامح محمد "إحنا في وقت ما ينفعش فيه الإثارة إحنا في وقت ما ينفعش فيه إن إحنا نهيج الجماهير مرة أخرى. إحنا في وقت ما ينفعش ندعو فيه إلى التفرقة مرة أخرى... طيب أنت لما تيجي تدخل مسجد دلوقتي وأنت حضرتك اتفرجت على هذا الفيلم. تنظر للإمام أنهي نظرة؟ يعني هتنظر له إزاي؟ هتشوفه أنت إزاي؟ هتشوفه اللي أنت شوفته في الفيلم هتتصوره قدامك."

لكن مخرج الفيلم مجدي أحمد علي له رأي مختلف. يقول "ده وقته جداً. إحنا كل يوم فيه شهداء من الشرطة ومن الجيش ومن الناس العادية. وفيه دم حوالينا في المنطقة كلها مش بس مصر. بص حواليك تلاقي اليمن وتلاقي سوريا وتلاقي ليبيا وتلاقي تونس وتلاقي الجزائر. يعني مش ممكن. كل هذا العنف بسبب إن الدين دخل في السياسة واستعمل سواء الدين استعمل السياسة أو السياسة استعملت الدين."

وجعل السيسي من مكافحة التطرف أولوية وكلف الأزهر بدور أساسي في الدفاع عن الإسلام المعتدل. وقضت محاكم مصرية بسجن الآلاف من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في عهده.

وبعد فترة قصيرة من إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين منتصف عام 2013 استبعدت وزارة الأوقاف 55 ألف داعية لم يجزهم الأزهر.

واتُهم هؤلاء الأئمة بالتحريض على العنف ونشر آراء متطرفة أو تأييد جماعة الإخوان المسلمين. وتقول الجماعة التي حظرت بحكم قضائي إنها جماعة سلمية.

ووصفت مجلة (فارايتي) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا الفيلم بأنه "نقد صريح للفساد والأصولية" وأنه "سيكون أحد أكثر الأفلام إثارة للجدل" في مصر.

وحقق فيلم (مولانا) إيرادات في دور السينما 7.3 مليون جنيه (نحو 388 ألف دولار) بعد ثلاثة أسابيع من العرض.

وبعيدا عن التوترات السنية-الشيعية يتناول الفيلم أيضا جذور وآثار التوترات الطائفية التي تأججت في السنوات القليلة الماضية بين المسلمين والمسيحيين.

وقال إبراهيم عيسى مؤلف الرواية المأخوذ عنها الفيلم والذي ساعد في كتابة السيناريو لرويترز "الدين والسلطة والمال.. المثلث ده موجود في مصر والوطن العربي بشكل مروع. وأنا رأيي إن هو المسؤول عن كل الانحطاط الفكري والسياسي وأستطيع أن أقول وبالضرورة والاجتماعي الذي نعيشه."

© Reuters. الفيلم المصري (مولانا) يثير الجدل بشأن علاقة الدين بالدولة

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.