🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الفيلم الوثائقي (بيروت – حوار الدمار) يسترجع ذاكرة بيروت القريبة

تم النشر 12/11/2016, 16:10
محدث 12/11/2016, 16:20
الفيلم الوثائقي (بيروت – حوار الدمار) يسترجع ذاكرة بيروت القريبة
EMAR
-

من ليلى بسام

بيروت (رويترز) - لكل عاصمة عربية حكايات وقصص لا تبوح بها إلا لأهلها ومن عاصروها في أوقات المحن والرخاء وكانوا شهود عيان على تاريخ سجلت الأوراق بعضه وحفظت الذاكرة معظمه.. وفي فيلم (بيروت - حوار الدمار) يطل المخرج بهيج حجيج بعدسة مكبرة على تاريخ العاصمة اللبنانية بيروت.

عرض الفيلم الناطق بالفرنسة مساء يوم الجمعة في إطار مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية في نسخته الثانية ويتناول مرحلة إعادة إعمار (DU:EMAR) وسط بيروت عام 1993 بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت زهاء 15 عاما وانتهت عام 1990.

يأخذنا المخرج حجيج خلال أقل من ساعة في رحلة غنية بالنوادر وبالمشاهد المؤثرة التي تظهر المدينة الجريحة وهي تغرق بالأنقاض والدمار على صدى أنغام موسيقية تنطوي على الحنين وضعها المؤلف وعازف البيانو اللبناني زاد ملتقى لتعكس الحداد الطويل الذي عاشته بيروت قبل أن تولد مجددا.

ويركز الشريط على وسط العاصمة بمواقعه الأثرية التي يعود بعضها إلى مئات السنين.

ويرى المخرج الذي كتب أيضا نص الفيلم أن كومة الأنقاض التي آلت إليها المدينة جراء الحرب تشتمل في الواقع على روحها.

وتحتوي هذه الأنقاض كما يشير الفيلم الوثائقي بأكثر من طريقة على تاريخ العاصمة وحكاياتها ونوادرها ويومياتها التي كانت مسيجة في تلك الفترة بالدماء التي أريقت خلال 15 عاما.

ويؤكد الفيلم أن من الضروري الحفاظ على روح المدينة وإن كنا نعيد إعمارها وذلك من خلال الحفاظ على بعض من معالمهم الأساسية والزاخرة بالتاريخ.

كل مبنى بحسب ما يعرض الفيلم يحمل بين جدرانه المتصدعة أو شبه المهدمة سطرا من تاريخ المدينة.

وفي الفيلم الوثائقي الذي صفق له الجمهور طويلا في صالة متروبوليس حيث العروض يتحدث حجيج مع أشخاص مختلفين طالبا منهم أن يقصوا رواياتهم عن المدينة كما يعرفونها انطلاقا من تجاربهم الشخصية.

ومنهم اختصاصيون في مجالاتهم ومنهم أشخاص عاديون عايشوا فترة الرخاء التي عرفها وسط المدينة قبل اندلاع الحرب. لكل منهم وجهة نظره لمشروع إعادة الإعمار الذي كان عام 1993 -فترة تصوير الوثائقي- في عز انطلاقته.

بعضهم أيد إعادة الإعمار وبعضهم تمسك بمعالم المدينة الأساسية بذكرياتها التي تطل خلف أنقاضها.

كما تضمن الوثائقي رسالة أمل لمستقبل وسط المدينة الذي وجد البعض أنه لا بد وأن يعود إلى مجده ولا بد وأن يستعيد تاريخه العابق بضحكات الناس ولقاءاتهم في المقاهي على اختلاف انتماءاتهم ليعود مجددا ملتقى يعرف المعنى الحقيقي للحرية ويضخ حب الحياة.

ويهتم مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية بالأعمال التي تعالج الفنون وتنوعها مثل الهندسة المعمارية والآثار والمتاحف والرقص والموسيقى والسينما.

افتتح المهرجان يوم الاثنين الماضي ويشمل البرنامج 52 فيلما وثائقيا في دور سينما كبيرة بوسط العاصمة على أن ينتقل هذا الأسبوع إلى مناطق لبنانية مختلفة ويعرض في الجامعات والمراكز الثقافية.

ويستمر المهرجان حتى العشرين من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20161112T131021+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.