القاهرة (رويترز) - قالت وزارة الآثار المصرية في بيان يوم الثلاثاء إن بعثة مركز البحوث الأمريكي اكتشفت غربي مدينة الأقصر الجنوبية مقبرة "أمنحتب" حارس بوابة الإله آمون ولكنها "تعرضت للتخريب المتعمد" في الثورة الدينية التي قادها الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد.
وكانت طيبة (الأقصر حاليا) الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي القاهرة عاصمة لمصر في عهد الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية بداية من الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة عام 1567 قبل الميلاد. وكان "آمون" هو المعبود الرسمي ويلقب "بملك الآلهة".
ولكن أمنحتب الرابع -الذي أطلق على نفسه اسم اخناتون بعد توليه الحكم عام 1379 قبل الميلاد- تمرد على سلطة الكهنة وغير ديانة آمون إلى ديانة آتون ورمزها قرص الشمس ونقل عاصمة الدولة إلى أخيتاتون (تل العمارنة في محافظة المنيا) شمالي الأقصر وانتهى حكمه نهاية غامضة عام 1362 قبل الميلاد.
وقال سلطان عيد المدير العام لآثار مصر العليا في البيان إن مقبرة "أمنحتب" ربما تعود لعصر الدولة الحديثة وإنها على شكل حرف تي وتتكون من صالة مستعرضة طولها 5.10 متر وعرضها 1.50 متر وتؤدي إلى صالة طولية بامتداد 2.50 متر وفي جنوبها مدخل يؤدي إلى غرفة جانبية مربعة طول ضلعها متران وفي وسطها بئر ربما تؤدي إلى غرفة الدفن.
وأضاف أن المقبرة بها كثير من المناظر المتميزة "بنقوشها الزاهية" لصاحب المقبرة وزوجته أمام مائدة القرابين إضافة إلى مناظر للحياة اليومية كالزراعة والصيد.
وقال إن المقبرة "تعرضت للتخريب المتعمد" إذ كشطت مناظر ونصوص هيروغليفية وأسماء الإله آمون "مما يشير إلى أن الثورة الدينية التي حدثت في عهد اخناتون قد طالت هذه المقبرة."