بيروت (رويترز) - قال مسؤول كردي والمرصد السوري لحقوق الانسان يوم السبت إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا لليوم الثاني على التوالي في منطقة يشتبك فيها المتشددون مع قوات كردية.
وحققت وحدات حماية الشعب الكردية التي باتت الشريك الرئيسي للتحالف في قتال الدولة الإسلامية على الأرض في سوريا مكاسب كبيرة في الأسابيع الأخيرة ضد الدولة الإسلامية في شمال سوريا وقطعت خط إمداد مهما من المنطقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم في العراق.
وحاول تنظيم الدولة الإسلامية فيما يبدو استعادة زمام المبادرة الاسبوع الماضي بمهاجمة مقاتلين أكراد باستخدام دبابات وأسلحة ثقيلة بالقرب من الحدود التركية.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل إن الضربات الجوية أصابت مناطق قرب بلدة تل تمر جنوبي الحدود التركية خلال ليل الجمعة ويوم السبت.
وأضاف عبر الهاتف "القتال مستمر حول تل تمر لكن طائرات التحالف تستهدف المنطقة ونفذت ضرباتها الاخيرة قبل فترة وجيزة."
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري ومقره بريطانيا إن هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها قوات التحالف المنطقة منذ الشهر الماضي.
وقال المرصد إن أنباء أفادت بوقوع خسائر بشرية في صفوف الجانبين يوم السبت لكنه لم يذكر ارقاما محددة.
وتغلبت وحدات حماية الشعب المدعومة من مقاتلي البشمركة الكردية العراقية والضربات الجوية على الدولة الإسلامية في مدينة كوباني الحدودية في يناير كانون الثاني. والمعركة من أجل السيطرة على كوباني كانت أول مثال معلن للتنسيق العسكري الوثيق بين القوات بقيادة الولايات المتحدة وقوة برية لقتال الدولة الإسلامية.
وتقول الولايات المتحدة إنها تريد تدريب وتسليح جماعات المعارضة السورية غير الجهادية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في أماكن أخرى في سوريا وكان من المقرر أن يبدأ التدريب في الأردن هذا الشهر. ولم يتضح أي من المقاتلين المعارضين تعتزم تدريبهم.